بعد الهزيمة.. يايسله يتحدث بصراحة ويعتذر للجماهير
بعد الهزيمة.. يايسله يتحدث بصراحة ويعتذر للجماهير
كتب بواسطة: هلال الحداد |

في أعقاب الهزيمة المؤلمة التي تلقاها فريقه أمام الاتفاق، خرج المدير الفني لنادي الشباب، خوان يايسله، بتصريحات اتسمت بالصراحة والشفافية، مقدماً تفسيراً لما جرى على أرضية الميدان، واعتذاراً صريحاً لجماهير الفريق التي أبدت استياءها من الأداء والنتيجة، وجاءت كلمات يايسله عقب نهاية اللقاء مباشرة، في محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري، وإعادة الثقة إلى المنظومة الفنية والإدارية التي يقودها.

وأوضح المدرب الإسباني أن الخسارة لم تكن بسبب ضعف تكتيكي بحت، بل جاءت نتيجة مجموعة من الأخطاء الفردية التي أثرت على سير المباراة، مشيراً إلى أن الفريق افتقر إلى التركيز في لحظات حاسمة، وهو ما منح الأفضلية لفريق الاتفاق الذي استغل الفرص بشكل أفضل، وأكد أن الجهاز الفني يتحمل المسؤولية كاملة عن النتيجة، رافضاً إلقاء اللوم على اللاعبين فقط.

وأشار يايسله إلى أن الفريق واجه صعوبات واضحة في بناء اللعب من الخلف، حيث فشل اللاعبون في الخروج بالكرة تحت الضغط، ما تسبب في فقدان الاستحواذ في مناطق خطرة، كما أقر بأن التغييرات التي أجراها خلال المباراة لم تكن فعالة كما كان يأمل، ما دفعه للاعتراف بأن قراءة اللقاء لم تكن مثالية من جانبه.

ولم يخفِ يايسله خيبة أمله من المستوى الفني العام للفريق، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الهزيمة ستكون دافعاً للتصحيح والتحسين، مبدياً ثقته في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه الكبوة، وقال إن الفريق يمر بفترة انتقالية صعبة، تتطلب الصبر والعمل المكثف، مشيراً إلى أن تطوير الأداء يتطلب وقتاً وتكاتفاً من جميع الأطراف، من إدارة وجهاز فني ولاعبين وجمهور.

وخصّ المدرب في حديثه الجماهير الشبابية برسالة اعتذار، قائلاً: "أعلم أن ما شاهدتموه لم يكن مرضياً، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة، أنتم تستحقون الأفضل، ونحن نعدكم بأن نعمل بكل جهد من أجل التعويض في المباريات المقبلة"، وشدد على أن احترام الجماهير لا يقتصر على النتائج، بل يشمل أيضاً تقديم أداء يليق بتاريخ النادي وطموحات أنصاره.

ويأتي هذا السقوط أمام الاتفاق في توقيت حساس بالنسبة لنادي الشباب، الذي يعاني من تذبذب في النتائج خلال الأسابيع الأخيرة، ما وضع علامات استفهام حول جاهزية الفريق للمنافسة في الموسم الحالي، وطالبت بعض الأصوات الجماهيرية بمراجعة شاملة للأداء الفني والخيارات التكتيكية، فيما دعت أخرى إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار ومنح المدرب الفرصة الكاملة لتطبيق أفكاره.

وفيما بدا وكأنه رد غير مباشر على تلك المطالب، أكد يايسله أنه لا يبحث عن أعذار، وإنما عن حلول، لافتاً إلى أن التحديات جزء من العمل في كرة القدم، وأن الجهاز الفني سيقوم بمراجعة شاملة لأداء الفريق، بدءاً من الجانب البدني، مروراً بالجوانب الفنية، وصولاً إلى إدارة المباريات والقرارات التبديلية، كما وعد بإجراء تغييرات واضحة في التشكيلة حال استدعى الأمر ذلك.

وبينما تتجه أنظار أنصار الشباب إلى المواجهة القادمة، يبقى السؤال مطروحاً: هل ينجح يايسله في تجاوز الضغوط واستعادة بريق فريقه، أم أن رياح التغيير قد تهب مبكراً على دكة البدلاء؟ ما هو مؤكد حتى الآن، أن المدرب الإسباني اختار الشفافية والصراحة في مواجهة العاصفة، واضعاً نفسه في مواجهة التحدي الكبير الذي ينتظره.