أفادت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بمحافظة بيش، والواقعة ضمن نطاق منطقة جازان، بأنها تمكنت بفضل الله من إنقاذ مواطن تعرض لوعكة صحية مفاجئة أثناء تواجده على متن واسطته البحرية، وقد سارعت الفرق المختصة إلى تقديم المساعدة اللازمة فور تلقي البلاغ، حيث تم التعامل مع الحالة بكفاءة عالية، ونقل المصاب بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأكدت المصادر المعنية أن المواطن حاليًا يتمتع بصحة جيدة، وأن حالته مستقرة بعد تلقي الإسعافات والرعاية الطبية المطلوبة.
وقد أكدت المديرية العامة لحرس الحدود على أهمية الالتزام الكامل بإجراءات وإرشادات السلامة البحرية قبل الإبحار، وشددت على ضرورة التأكد من جاهزية الوسائط البحرية للاستخدام، بما في ذلك صلاحية المعدات، ومطابقتها لمعايير السلامة المعتمدة، كما نبهت إلى أهمية توفر حقيبة الإسعافات الأولية على متن كل واسطة بحرية، باعتبارها أداة أساسية في التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تطرأ في عرض البحر أو أثناء الإبحار، سواء كانت تلك الحالات صحية أو ميكانيكية أو بيئية.
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به وحدات حرس الحدود في مختلف مناطق المملكة، حيث تعمل على تأمين السواحل والحدود البحرية، وتقديم خدمات الاستجابة السريعة للحوادث والطوارئ، سواء كانت إنقاذًا لأرواح أو تقديمًا للدعم اللوجستي والإرشادي للمتنزهين والبحارة والهواة، ويعد تدخلهم السريع في مثل هذه الحالات شاهدًا على الجاهزية العالية والتدريب المستمر الذي تتلقاه الفرق، بما يمكنها من التعامل بمرونة وفعالية في المواقف الطارئة.
ومن جانبها، دعت المديرية العامة لحرس الحدود عموم مرتادي البحر من المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة البحرية، وعدم التهاون في تجهيز الوسائط البحرية بكل ما يلزم من أدوات الأمان، وفي مقدمتها سترات النجاة، وأجهزة الاتصال، وأدوات الملاحة، ومعدات الطوارئ، إلى جانب التأكد من الحالة الصحية للركاب، خاصة في الرحلات البحرية الطويلة أو التي قد تستغرق وقتًا خارج نطاق الاتصالات الأرضية.
كما أوصت بمتابعة الأحوال الجوية عبر المصادر الرسمية قبل الإبحار، والتسجيل في منصات حرس الحدود الإلكترونية، التي تهدف إلى تسهيل عملية الرصد والمتابعة وتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن التزام مرتادي البحر بهذه التعليمات يسهم بشكل فعّال في خفض معدلات الحوادث والإصابات، ويقلل من التدخلات الطارئة التي قد تُشكّل خطرًا على حياة الأفراد.
وختامًا، أكدت الجهات المختصة أن هذه الحادثة تنتهي على خير بفضل سرعة الاستجابة، إلا أنها في الوقت ذاته تعتبر تذكيرًا مهمًا بأهمية أخذ الحيطة والحذر في كل ما يتعلق بالأنشطة البحرية، فالإهمال البسيط قد يؤدي إلى عواقب جسيمة، لذا، فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لضمان رحلة بحرية آمنة وسليمة، من خلال الالتزام بتعليمات الجهات الرسمية ومتابعة الإرشادات الوقائية قبل وأثناء الإبحار.