دخل ناديا كومو الإيطالي وبورتو البرتغالي في مفاوضات رسمية مع النادي الأهلي السعودي للحصول على خدمات اللاعب الإسباني الشاب غابري فيغا، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل تضاؤل فرص مشاركته أساسياً ضمن تشكيلة الراقي، رغم التوقعات الكبيرة التي صاحبته منذ انضمامه.
غابري فيغا، الذي انتقل إلى الأهلي مطلع الموسم قادمًا من سيلتا فيغو الإسباني، بصفقة أثارت الكثير من الجدل حينها بسبب انتقاله إلى دوري غير أوروبي رغم اهتمام عدة أندية كبرى به، يبدو الآن على أعتاب العودة إلى القارة العجوز، وسط مساعٍ حثيثة من ناديي كومو وبورتو لإقناع الأهلي بقبول العرض المناسب.
ويعيش اللاعب الإسباني فترة من التراجع على مستوى الدقائق التي يحصل عليها، حيث وجد صعوبة في حجز مكان أساسي ضمن كتيبة الأهلي المدججة بالنجوم، في ظل المنافسة الشرسة في مركز الوسط بين عدد من اللاعبين المحترفين، وهو ما أثر على مستواه الفني وقلل من حضوره في المباريات الحاسمة.
وبحسب تقارير صحفية مقربة من إدارة الأهلي، فإن النادي لا يمانع مبدئيًا في دراسة العروض المقدمة، خاصة إذا كانت مناسبة ماليًا وتضمن بند إعادة البيع أو خيار الشراء النهائي، ما يحقق استفادة اقتصادية مستقبلية، خصوصًا أن اللاعب ما زال في سن صغيرة، ويملك هامش تطور كبير في السنوات القادمة.
وفي الوقت الذي يُعد فيه بورتو وجهة أكثر خبرة وتاريخًا في البطولات الأوروبية، فإن دخول نادي كومو الإيطالي على خط المفاوضات فاجأ البعض، نظرًا إلى كونه نادٍ صاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، لكنه يُبدي طموحًا واضحًا في بناء فريق قوي يعتمد على المواهب الشابة، بدعم من مجموعة استثمارية طموحة.
اللافت أن بورتو يرى في فيغا مشروع لاعب قادر على تقديم الإضافة في دوري الأبطال مستقبلًا، إذ يملك رؤية واضحة لإعادة تأهيله بدنيًا وفنيًا، ومن ثم منحه أدوارًا أكبر في منتصف الميدان، خصوصًا في ظل قدرته على اللعب كصانع ألعاب أو محور هجومي متقدم، وهو ما يتماشى مع خطط الفريق البرتغالي المعروفة بصقل المواهب الشابة.
من جهته، لم يُدلِ اللاعب بأي تصريحات مباشرة حول مستقبله حتى الآن، لكن مصادر إعلامية إسبانية أكدت أنه يرحب بالعودة إلى أوروبا، خاصة إذا كان ذلك عبر بوابة نادٍ ينافس قاريًا، ويبدو أن فيغا يدرك أن البقاء في الدوري السعودي حاليًا قد يُعرقل فرص انضمامه مستقبلاً للمنتخب الإسباني الأول، الذي لم يرتدِ قميصه بعد، رغم تألقه سابقًا مع منتخب الشباب.
في المقابل، لا يزال الأهلي السعودي يحاول الحفاظ على توازنه بين المنافسة محليًا وبناء مشروع فني قوي على المدى الطويل، ما يجعله أكثر حرصًا في ملف الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، وسيكون موقف الإدارة مرتبطًا بمدى جديّة العروض وتقييم الجهاز الفني للحاجة إلى استمرار فيغا ضمن المجموعة للموسم المقبل، خاصة إذا ما خضع الفريق لتغييرات في الجهاز الفني أو التشكيلة الأساسية.