المسجد النبوي
السديس يدشن أول شاشة تفاعلية للنساء في مصليات المسجد النبوي
كتب بواسطة: سعيد الصالح | الأحد، 25 مايو 2025 , 2:19 صباحاً

في إطار سعيها المستمر لتطوير الخدمات المقدمة لزائرات المسجد النبوي الشريف، وتعزيز تجربتهن الإيمانية بما يتوافق مع القيم الدينية والمعرفية، أعلنت وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي عن تدشين مبادرة تقنية حديثة تهدف إلى دمج التقنية الذكية بالمسارات الإثرائية التي تخدم الزائرات على مدار الساعة، حيث دشّنت الوكالة، اليوم، أولى الشاشات التفاعلية الذكية داخل المصليات النسائية، وهي خطوة نوعية تُعد الأولى من نوعها داخل أروقة المسجد النبوي، تعكس توجهًا متناميًا نحو تطوير المحتوى الديني وتقديمه بأسلوب إبداعي معاصر يلبي تطلعات الزائرات من مختلف أنحاء العالم.

وتهدف هذه المبادرة الرائدة إلى تعزيز الوعي المعرفي الشرعي الوسطي، وتيسير الوصول إلى المعلومة الدينية الدقيقة بطريقة مبتكرة وسهلة الاستخدام، تضمن للزائرة تجربة تفاعلية فريدة داخل المصليات النسائية، ومن خلال هذه الشاشات، ستتمكن الزائرات من تصفح الكتب الشرعية المعتمدة، والحصول على إجابات عن الفتاوى الأكثر شيوعًا، وكذلك تحميل المحتوى الديني بلغات متعددة بما يسهم في توسيع دائرة النفع المعرفي وتيسير الفهم لغير الناطقين بالعربية.

وقد تم دعم هذه الشاشات التفاعلية لتكون متعددة اللغات، حيث تتيح خدماتها الدينية والتوعوية بـ 19 لغة عالمية، منها العربية والإنجليزية والفرنسية والأردو والتركية والفارسية وغيرها، ما يعكس شمولية الرؤية واستيعاب الفروقات الثقافية واللغوية بين زائرات المسجد النبوي من شتى الجنسيات، وتُمكن هذه المبادرة التقنية الزائرات من التفاعل الفوري مع محتوى معرفي موثوق، ضمن بيئة آمنة وسهلة الوصول، تتماشى مع المعايير التقنية الحديثة وتراعي خصوصية المصليات النسائية.

وأشادت وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي بالدعم المتواصل والاهتمام الذي يوليه معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، والذي كان له الدور الكبير في دعم هذه المبادرة، واعتمادها ضمن الخطط التشغيلية لموسم حج 1446هـ، بما يسهم في تعزيز التكامل بين الجانب التعبدي والمعرفي داخل المسجد النبوي، ويجسّد توجّه الرئاسة نحو التميز والإبداع في توظيف التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأكدت الوكالة أن هذه المبادرة الذكية تأتي انطلاقًا من خطتها التشغيلية لموسم الحج الجاري، والتي تتضمن العديد من المسارات التقنية والإثرائية الموجهة للنساء، بما في ذلك برامج تعليمية ووعظية، ومواد توعوية مترجمة، ووسائل رقمية تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في أسلوب تقديم المعلومة الدينية داخل الحرم النبوي الشريف، ويُعد هذا المشروع استكمالًا لرؤية وكالة الشؤون النسائية التي تسعى إلى تحويل تجربة الزائرة إلى رحلة إيمانية ثرية متكاملة تُلبي احتياجاتها التعبدية والمعرفية في آنٍ واحد.

وتعكس هذه الخطوة حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تطوير أدوات التواصل المعرفي والتوعوي مع الزائرات، في ظل تسارع التقدم التقني وتنوع شرائح الزوار من حيث اللغة والثقافة والتعليم. كما تأتي المبادرة تعزيزًا للمكانة العلمية والروحية للمسجد النبوي، ولتحقيق التكامل بين المعلومة الدينية وبين أدوات العصر التي تسهل تقديمها بطريقة فاعلة ومحببة للمتلقّي.

وقد أعربت الوكالة عن تطلعها إلى التوسع في مثل هذه المبادرات التقنية الذكية مستقبلًا، لتشمل مزيدًا من المواقع النسائية في المسجد النبوي، ومواصلة العمل على تحديث المحتوى المعرفي وتطوير تجربة المستخدم بما يحقق أقصى درجات الفائدة لزائرات المسجد الشريف، ويعكس الرسالة العالمية التي يحملها الحرم النبوي كمركز إشعاع ديني ومعرفي لجميع المسلمين.

وفي ضوء هذا الإنجاز، وجهت الوكالة دعوة مفتوحة للزائرات للاستفادة من هذه الخدمات الجديدة، واستكشاف المحتوى المتنوع المتاح على الشاشات الذكية، والتفاعل مع المواد الشرعية بلغة سهلة وبسيطة، مما يعزز من مستوى الفهم والوعي الديني، ويجعل من تجربة الزيارة فرصة للتعلم والتدبر والارتقاء الروحي.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار