يستعد نادي الهلال السعودي لخوض واحدة من أبرز مبارياته التحضيرية عندما يواجه ريال مدريد الإسباني في لقاء ودي مرتقب، تتجه إليه أنظار عشاق الكرة في العالم، وقد تلقى الزعيم دفعة معنوية كبيرة قبل هذه المواجهة بعودة نجمه البرازيلي ليوناردو، الذي أنهى برنامجه العلاجي والتأهيلي بنجاح، وبات جاهزًا للظهور من جديد بقميص الفريق الأزرق.
وشكلت عودة ليوناردو إلى قائمة الفريق خبرًا سارًا لجماهير الهلال، التي كانت تترقب لحظة استعادته بعد فترة غياب بسبب الإصابة التي لحقت به خلال منافسات الموسم المحلي، وكان الجهاز الطبي قد أكد أن اللاعب خضع لبرنامج علاجي متقدم، تبعه تأهيل بدني مكثف لتجهيزه بدنيًا وتكتيكيًا للمباريات الكبيرة.
ويعد ليوناردو أحد أبرز الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب جورجي جيسوس، إذ يتمتع بقدرات هجومية عالية، وسرعة في التحرك بين الخطوط، فضلاً عن مهارته في صناعة اللعب وإنهاء الهجمات بدقة، وقد ترك غيابه فراغًا ملموسًا في بعض مباريات الهلال الأخيرة، ما زاد من الترقب لعودته في هذه التوقيت الحاسم.
المباراة أمام ريال مدريد تمثل اختبارًا حقيقيًا لمستوى الهلال، خصوصًا أنها تأتي في إطار استعدادات الفريق للموسم الجديد، إضافة إلى كونها فرصة لتقييم الجاهزية الفنية في مواجهة نادٍ يضم نخبة من أبرز نجوم العالم، ويملك تاريخًا كبيرًا في البطولات القارية والعالمية، وسيكون اللقاء مناسبة مثالية لعودة ليوناردو تدريجيًا لأجواء المنافسة تحت ضغط كبير.
من جانبه، أبدى المدرب جورجي جيسوس ارتياحه الكبير لعودة اللاعب البرازيلي، معتبرًا أن توقيت استرداده يتزامن مع مرحلة دقيقة من تحضيرات الفريق، وأوضح في تصريحات إعلامية أن وجود ليوناردو يعطي الهلال عمقًا هجوميًا أكبر، كما يتيح له خيارات متعددة على مستوى التشكيل والتكتيك، خاصة في ظل مشاركة الفريق في أكثر من بطولة محلية وقارية خلال الفترة القادمة.
ولا يخفي الجهاز الفني للهلال رهانه على هذه المباراة الاستثنائية من أجل الوقوف على الجاهزية النهائية للعديد من العناصر، سواء العائدة من الإصابة أو الجديدة المنضمة مؤخرًا، كما يُنتظر أن يعتمد جيسوس على تشكيلة قوية تجمع بين الأساسيين وبعض اللاعبين الذين يحتاجون إلى دقائق لعب إضافية قبل بداية الموسم الرسمي.
وتحظى المواجهة باهتمام إعلامي عالمي، بالنظر إلى القيمة التسويقية والفنية للفريقين، وتاريخ مشاركتهما في البطولات الدولية، وتُعد هذه المباراة جزءًا من خطة الهلال لتوسيع حضوره الدولي، واستثمار مشاركاته في مباريات ذات طابع عالمي لتعزيز العلامة التجارية للنادي، وكسب مزيد من الجماهيرية خارج النطاق المحلي والإقليمي.
عودة ليوناردو لا تمثل فقط مكسبًا فنيًا للهلال، بل تمنح أيضًا رسالة طمأنة للجمهور بأن الفريق بات أقرب إلى اكتمال جاهزيته الفنية، وأن مرحلة الإصابات الحاسمة بدأت في الانحسار، ما يفتح الباب أمام موسم جديد قد يكون حافلاً بالإنجازات إذا ما حافظ الهلال على استقراره الفني وتفوقه الذهني والبدني.