النصر يتصدر سجل ركلات الجزاء وتوني في الموعد
النصر يتصدر سجل ركلات الجزاء وتوني في الموعد
كتب بواسطة: هلال الحداد |

واصل البرتغالي كريستيانو رونالدو "توني" إثبات مكانته كواحد من أكثر اللاعبين حسمًا على مستوى تنفيذ ركلات الجزاء، بعد أن سجل مجددًا من علامة الجزاء لصالح نادي النصر في دوري روشن السعودي، اللافت أن توني لم يُخطئ هذا الموسم أي ركلة جزاء، محافظًا على سجل ناصع يترجم مدى تركيزه العالي وثقته بنفسه في اللحظات الحاسمة، ومع كل ركلة جديدة يسددها، يتأكد أنه يمثل قوة ضاربة لا يمكن إغفالها في الكرات الثابتة.

وبفضل دقة توني، أصبح النصر النادي الأكثر تسجيلاً من ركلات الجزاء في الموسم الجاري، بواقع عدد لافت من الركلات التي ترجمها نجوم الفريق إلى أهداف مهمة، ساعدت على حسم مباريات أو تعديل كفة المواجهات في أوقات مصيرية، ويُعد هذا التفوق مؤشراً على الفاعلية العالية التي يتمتع بها الفريق داخل منطقة الجزاء، وكذلك حسن تمركز مهاجميه، ما يؤدي إلى حصولهم على عدد كبير من الركلات.

وتحوّل توني إلى رهان مضمون من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب لويس كاسترو، الذي يدرك تمامًا أن وجود لاعب بحجمه وخبرته يُشكل مصدر أمان في حال الاحتكام إلى ركلات الجزاء، وتنعكس هذه الثقة في اختياره الدائم لتنفيذ الركلات، رغم وجود نجوم آخرين في الفريق قادرين على تسديدها، لكن شخصية توني الحاسمة تجعله دائمًا الخيار الأول دون منازع.

ويتزامن تألق النصر في تنفيذ الركلات مع تحسّن مستوياته الجماعية في الآونة الأخيرة، حيث واصل الفريق ملاحقته للمنافسين على صدارة الدوري، معتمدًا على قوته الهجومية وانضباطه الفني، إلى جانب التميز في استغلال الكرات الثابتة، سواء عبر الركلات الحرة أو الجزاء، وبات الفريق من بين الأندية القليلة التي تمتلك حلولًا متنوعة في المواقف الحاسمة.

وكان توني قد أظهر خلال مشواره الطويل في أوروبا، وخاصة مع ريال مدريد ومنتخب البرتغال، براعته في تنفيذ الركلات الحاسمة تحت الضغط، وهي سمة نقلها معه إلى الملاعب السعودية منذ انضمامه إلى النصر، ما جعله يحظى بثقة جماهيرية جارفة، ويترقب الجمهور كل مرة يتجه فيها إلى علامة الجزاء، وكأن الهدف بات مؤكدًا قبل أن يسدد الكرة.

وتُشير الإحصائيات إلى أن النصر حصل على عدد من ركلات الجزاء يفوق معظم فرق الدوري، وهو ما يعكس مدى الفاعلية الهجومية التي يقدمها الفريق، وسرعة مهاجميه في الدخول إلى مناطق الخصوم، وإجبار المدافعين على ارتكاب أخطاء داخل الصندوق، كما أن تقنيات الـVAR ساعدت في إنصاف الفريق في عدة مناسبات، عبر احتساب ركلات لم تكن لتُرى سابقًا.

من جانبه، شدد توني في تصريحات سابقة على أن تنفيذ ركلة الجزاء ليس أمرًا بسيطًا كما يعتقد البعض، بل يحتاج إلى تركيز شديد وثقة بالنفس، إضافة إلى قراءة لحارس المرمى، وهو ما يقوم به في كل مرة يضع الكرة على النقطة البيضاء، وأضاف أن سر نجاحه هو التدرب المتواصل على التسديد تحت الضغط، مشيرًا إلى أنه يعتبر كل ركلة بمثابة نهائي صغير يجب حسمه.

وفي ظل ما تبقى من مباريات في الموسم، يبدو أن سلاح ركلات الجزاء سيبقى ضمن الترسانة الهجومية للنصر، خاصة مع استمرار حصول الفريق على فرص داخل منطقة العمليات، ومع بقاء توني في كامل جاهزيته وثقته، فإن التسجيل من العلامة لا يزال ورقة رابحة ستُعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على البطولات.