في إنجاز رقمي جديد يكرّس ريادة المؤسسات المالية السعودية في المجال الرقمي، حصد بنك البلاد "الدرع الفضي" من منصة يوتيوب العالمية، ليكون بذلك أول بنك سعودي يحصل على هذا التكريم من المنصة الأشهر في عالم المحتوى المرئي، ويأتي هذا التقدير تتويجًا لمسيرة البنك في التحول الرقمي والتفاعل مع الجمهور عبر قنوات التواصل الحديثة، حيث تجاوز عدد مشتركي قناته على يوتيوب حاجز 100 ألف مشترك، ما أهله لنيل هذا الوسام المرموق.
ويُعد هذا الإنجاز تأكيدًا على التوجه الاستراتيجي الذي ينتهجه بنك البلاد في دمج التقنية الرقمية في صلب عملياته المصرفية والتواصلية، حيث لم تقتصر جهوده على تطوير خدماته البنكية عبر التطبيقات والمنصات الذكية، بل امتدت لتشمل بناء محتوى توعوي وتثقيفي وإبداعي يخاطب مختلف فئات العملاء، ويساهم في تعزيز الثقافة المصرفية بأسلوب عصري ومشوق.
ومن خلال قناته الرسمية على يوتيوب، حرص بنك البلاد على تقديم محتوى متنوع يجمع بين التثقيف المالي والتسويق الخدمي، إلى جانب حملات توعوية حول السلامة المصرفية، وتعزيز مفاهيم الادخار، والاستثمار الذكي، وأمن المعلومات، كما قدم البنك عددًا من المقاطع الإرشادية حول كيفية استخدام تطبيقاته وخدماته البنكية المختلفة، مما جعل القناة وجهة معتمدة للباحثين عن حلول مصرفية رقمية سهلة ومباشرة.
هذا التفاعل الرقمي الواسع لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة واضحة لسياسات اتصالية مدروسة تعتمد على الشفافية، والابتكار، وتقديم تجربة عميل متكاملة، فقد أدرك البنك مبكرًا أهمية التواجد الفعّال على المنصات الرقمية، وسخّر لذلك فرقًا متخصصة في إنتاج المحتوى المرئي، بما يتماشى مع معايير الجودة والتوجهات العالمية في مجال الإعلام الرقمي.
ويأتي حصول بنك البلاد على "الدرع الفضي" تتويجًا لتفاعل الجمهور مع محتواه الرقمي، وارتفاع نسب المشاهدة والمشاركة، وهو ما يعكس الثقة التي يتمتع بها البنك بين عملائه، كما يمثل هذا الإنجاز دافعًا إضافيًا لمواصلة تطوير القناة وتقديم محتوى أكثر تنوعًا وتأثيرًا، يتواكب مع تطلعات المتابعين وتوجهات القطاع المصرفي الحديث.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه المؤسسات المالية حول العالم إلى تعزيز حضورها الرقمي، يبرز بنك البلاد كأحد النماذج المحلية الرائدة التي نجحت في تحقيق توازن فريد بين الأداء المصرفي التقليدي وبين الابتكار في أساليب الاتصال الحديث، وهو ما يؤهله لأن يكون مرجعًا في كيفية توظيف الإعلام الرقمي لخدمة الأهداف التجارية والإنسانية في آن واحد.
وتؤكد هذه الخطوة على عمق الالتزام الذي يبديه بنك البلاد تجاه تحسين تجربة العملاء في كل نقطة تواصل، سواء كانت فعلية أو افتراضية، حيث باتت المنصات الرقمية عنصرًا أساسيًا في بناء العلاقات مع العملاء وتعزيز ولائهم، ويبدو أن هذا التوجه الرقمي لن يتوقف عند حدود "الدرع الفضي"، بل سيكون دافعًا للبنك لمواصلة التميز والتوسع في المحتوى الرقمي المتخصص.
يبقى أن نقول إن دخول بنك البلاد إلى قائمة الجهات الحاصلة على جوائز يوتيوب العالمية يعكس ليس فقط حجم الانتشار الذي حققته القناة، بل أيضًا جودة الرسالة التي يحملها البنك عبرها، وفي عالم تتجه فيه المؤسسات إلى بناء قصصها الرقمية بعناية، يُحسب لبنك البلاد أنه نجح في أن يكون جزءًا من هذا التحول، لا كمجرد متلقٍ، بل كمصدر مؤثر للمحتوى البنكي العربي على الإنترنت.