بن نافل يتحرك بسرعة لتجهيز الهلال لمونديال الأندية
بن نافل يتحرك بسرعة لتجهيز الهلال لمونديال الأندية
كتب بواسطة: حمادة صالح |

في خطوة تؤكد جدية التحضيرات واستشعار حجم التحدي، بدأ رئيس نادي الهلال السعودي، فهد بن نافل، تحركًا عاجلًا على عدة أصعدة من أجل دعم الفريق الأول لكرة القدم استعدادًا للمشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي هذا التحرك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تجهيز الزعيم بأعلى مستوى للمنافسة العالمية القادمة.

ويُدرك بن نافل أن ظهور الهلال في هذا المحفل العالمي لا يمثل فقط النادي، بل يعكس صورة الكرة السعودية والآسيوية بأكملها، خصوصًا أن البطولة المقبلة ستقام في نسخة موسعة بمشاركة 32 ناديًا من نخبة أندية العالم، ما يجعل من التحضير المبكر ضرورة ملحّة لضمان تمثيل مشرّف.

وبحسب مصادر مقربة من إدارة الهلال، فإن بن نافل أطلق سلسلة اجتماعات مغلقة مع الطاقم الفني بقيادة المدرب البرتغالي جورج جيسوس، إلى جانب الإدارة التنفيذية، بهدف وضع خريطة طريق متكاملة تشمل الصفقات الجديدة، وجدولة المعسكر الإعدادي الخارجي، والتنسيق مع الجهات المنظمة فيما يخص البرنامج الزمني والمعايير اللوجستية الخاصة بالبطولة.

وتشير التوقعات إلى أن الهلال يعتزم الدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، لتدعيم صفوفه بلاعبين ذوي خبرة دولية، خاصة في مراكز محددة أظهرت حاجة للتعزيز خلال الموسم الماضي، وسط تداول أسماء عالمية قد تكون ضمن دائرة الاهتمام الهلالي، في ظل رغبة الإدارة في بناء تشكيلة تليق بالمنافسة على أعلى مستوى.

وفي سياق متصل، يدرس النادي إعادة تقييم عقود بعض اللاعبين الأجانب، وربما اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بإعارات أو فسخ بالتراضي، وذلك من أجل تحرير خانات تسجيل تتيح دخول أسماء جديدة، مع التركيز على تنويع المهارات ما بين القوة البدنية والخبرة الفنية والقدرة على اللعب تحت الضغط الجماهيري والإعلامي الكبير المتوقع في البطولة.

ويعمل بن نافل بالتنسيق مع وزارة الرياضة ورابطة دوري المحترفين لضمان تهيئة البيئة المثالية للزعيم قبل خوض غمار المونديال، حيث تشمل الخطة توفير فترة إعداد خالية من أي التزامات محلية تُرهق الفريق بدنيًا، مع جدولة وديات دولية من العيار الثقيل لاختبار الجاهزية أمام مدارس كروية متنوعة.

ولا يقتصر التحرك على الجانب الفني فقط، إذ تسعى الإدارة إلى تعزيز الهوية التسويقية والإعلامية للهلال عالميًا، عبر إطلاق حملات ترويجية بالتعاون مع الرعاة الرسميين، وتسويق قمصان خاصة بالبطولة، إضافة إلى التوسع في المحتوى الرقمي باللغات الأجنبية، ما يسهم في زيادة الانتشار ورفع القيمة التسويقية للنادي خارج حدود القارة.

ويمثل كأس العالم للأندية فرصة استثنائية للهلال لفرض حضوره في الساحة العالمية، بعد أن أصبح اسمًا مألوفًا في آسيا بفضل تتويجاته المتكررة، وبلوغه نهائي البطولة في نسخة 2022؛ لذا، يولي بن نافل هذه المشاركة اهتمامًا بالغًا، إدراكًا منه لأهمية ترك بصمة تبقى في ذاكرة التاريخ وتليق بحجم طموحات "الزعيم العالمي".