بيولي
بعد موسم "صفري" وعلاقة متوترة مع اللاعبين.. لماذا قرر بيولي الهروب من النصر والعودة لإيطاليا؟
كتب بواسطة: محمد الخوري |

يبدو أن حقبة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي مع نادي النصر السعودي تقترب من نهايتها، حيث كشفت تقارير صحفية أن المدرب يستعد للرحيل عن الفريق خلال الساعات المقبلة متجهًا نحو الدوري الإيطالي من جديد.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها الصحفي الشهير فابريزيو رومانو عبر منصة "إكس"، فإن بيولي قد حسم قراره بالعودة إلى أوروبا، وتحديدًا إلى نادي فيورنتينا الإيطالي الذي يسعى للتعاقد معه لقيادة الفريق الأول في الموسم الجديد.

ويُعد رومانو أحد أبرز مصادر أخبار الانتقالات في كرة القدم، حيث أكد أن الاتفاق تم بين الطرفين، ولم يتبقَ سوى الإعلان الرسمي المنتظر من جانب الناديين خلال وقت قريب.

وكان بيولي قد تولى تدريب النصر في سبتمبر الماضي، في تجربة وُصفت بالمثيرة، بعدما جاء خلفًا للمدرب البرتغالي لويس كاسترو الذي لم يستمر طويلًا مع "العالمي".

وقدّم المدرب الإيطالي في بداياته مع النصر أداءً لافتًا، حيث شهدت المباريات الأولى تحت قيادته انتصارات متتالية ومستوى هجومي مميز، ما أعاد الأمل لجماهير النادي في المنافسة على الألقاب.

لكن بمرور الجولات، بدأت مؤشرات التراجع تظهر على أداء الفريق، سواء في الدوري السعودي أو في دوري أبطال آسيا، وسط انتقادات متزايدة حول أسلوب اللعب والتغييرات الفنية.

وأثارت نتائج النصر الأخيرة الكثير من التساؤلات، بعد أن فشل الفريق في حصد البطولات هذا الموسم، ما زاد من الضغوط على الجهاز الفني بقيادة بيولي ودفع الإدارة لمراجعة خياراتها.

وتشير مصادر صحفية إلى أن العلاقة بين المدرب الإيطالي وبعض لاعبي الفريق لم تكن مثالية في الأشهر الأخيرة، كما أن بيولي نفسه لم يُبدِ رغبة واضحة في الاستمرار لموسم إضافي.

ويرى متابعون أن بيولي لم ينجح في فرض شخصيته الفنية بالشكل المطلوب، رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها النصر، سواء من حيث الأسماء أو الدعم الجماهيري والإداري.

من جانب آخر، يبدو نادي فيورنتينا الإيطالي مصممًا على التعاقد مع بيولي ليكون قائد مشروعه الجديد، خاصة بعد نهاية مشواره السابق مع ميلان، والذي حقق فيه لقب الدوري موسم 2021–2022.

ويأمل النادي البنفسجي أن يستفيد من خبرة بيولي الأوروبية وخططه التكتيكية، لإعادة الفريق إلى سكة المنافسة محليًا وقاريًا، بعد تراجع نتائجه في المواسم الأخيرة.

ويرى البعض أن العودة إلى إيطاليا تمثل فرصة للمدرب لإعادة بناء مسيرته في أجواء يعرفها جيدًا، لا سيما أنه سبق له تدريب عدة فرق في "الكالتشيو"، ولديه سجل معروف هناك.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي من نادي النصر حتى اللحظة، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن الرحيل مسألة وقت، وقد يتم الإعلان خلال أيام عن اسم المدرب البديل.

وتبقى جماهير النصر تترقب مستقبل فريقها، وسط مطالب بتعيين مدرب صاحب شخصية قوية وخبرة واسعة، قادر على استغلال قدرات النجوم المتواجدين في صفوف الفريق، وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو.

ومع دخول النصر مرحلة انتقالية جديدة، فإن الصيف المقبل سيكون حاسمًا في رسم معالم الموسم المقبل، سواء على مستوى الجهاز الفني أو تدعيم الصفوف بلاعبين جدد.