"ثنائي" الهلال والنصر على رادار الفتح .. منافسة أوروبية مرتقبة
كتب بواسطة: سماح الرائع |

في خطوة تعكس حيوية السوق الكروية السعودية، بات ثنائي من نجوم الهلال والنصر على رادار نادي الفتح، في تطور يُنذر بمنافسة محلية قد تمتد إلى الساحة الأوروبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتحركات المبكرة من إدارة الفتح تعكس رغبتها الجادة في تعزيز صفوف الفريق استعداداً للموسم الجديد.

المصادر تشير إلى أن الفتح يتابع عن كثب وضع لاعبين بارزين من عملاقي الرياض، مع وجود مؤشرات أولية تفيد بتقدم ملموس في المفاوضات، اسم اللاعبَين لم يُكشف رسميًا حتى الآن، لكن تسريبات مقربة تُلمّح إلى أنهما من الأسماء التي كانت حاسمة في مباريات حاسمة الموسم الماضي.

التحرك الفتحاوي يأتي في ظل نية النادي لبناء مشروع تنافسي على المدى القريب، خاصة بعد مواسم شهدت تذبذباً في الأداء رغم وجود عناصر جيدة على الورق، الاستفادة من لاعبين لديهم خبرات كبيرة في أندية بحجم الهلال والنصر قد تمنح الفتح دفعة نوعية فنية ونفسية.

اللافت في التحركات الجارية أن المنافسة على هذين الاسمين لم تعد محلية فقط، بل برزت تقارير صحفية تؤكد اهتمام أندية أوروبية، بعضها من الدوريات المتوسطة، بضم أحد اللاعبين على الأقل، هذا ما قد يعقد موقف الفتح ويزيد من سخونة المفاوضات الجارية.

أندية أوروبية من بلجيكا واليونان، وفقًا لمصادر إعلامية أجنبية، كانت قد أبدت رغبتها في مراقبة أحد اللاعبين خلال فترة التوقف الصيفية، خاصة بعد بروزه اللافت في الموسم الأخير مع فريقه، وجود عروض خارجية قد يفرض على اللاعب التفكير جديًا في خوض تجربة احترافية خارج المملكة.

من جهته، يطمح الفتح إلى استثمار عامل الاستقرار الإداري والفني الذي يتمتع به النادي حاليًا، خاصة بعد تمديد عقود بعض لاعبيه المحليين ونجاح الجهاز الفني في خلق أجواء تنافسية إيجابية في غرفة الملابس، الإدارة تعوّل كثيرًا على هذا الاستقرار لاستقطاب أسماء بحجم الصفقتين المحتملتين.

الفتح ليس وحده من يراقب وضع اللاعبين، حيث تفيد مصادر مطّلعة بوجود اهتمام مبدئي من أحد أندية الوسط في دوري روشن، ما قد يدخل عنصرًا جديدًا في معادلة التفاوض، ويجعل الصراع ثلاثياً، لكن حتى الآن، يبدو أن الفتح هو الطرف الأكثر جدية في تحركاته.

اللاعبان من جهتهما يلتزمان الصمت، ويرفضان التعليق على أي مفاوضات جارية، أحدهما يُعرف بعلاقته القوية مع جماهير ناديه، فيما يمتلك الآخر رغبة قديمة في اللعب بشكل أساسي في نادٍ يتيح له فرصة الظهور المستمر، وهو ما قد يجده في تجربة مع الفتح.

إدارة الفتح تتعامل بسرية تامة مع الملفين، رافضة تأكيد أو نفي أي مما يتم تداوله في وسائل الإعلام، أسلوب "الصمت التكتيكي" هذا يُفسّر كنوع من الحذر الاستراتيجي في ظل حساسية التفاوض مع أندية كبيرة جماهيريًا مثل الهلال والنصر.

في الوقت ذاته، تُعقد اجتماعات مستمرة داخل إدارة الفتح لوضع السيناريوهات المحتملة في حال تعثر أحد المسارين، مع تجهيز بدائل محلية وخارجية، لكن الأولوية تبقى للاسمين القادمين من العاصمة، لما يحملانه من قيمة فنية وتجارية على حد سواء.

الجهاز الفني للفريق، بقيادة مدربه الحالي، قدّم بالفعل تصورًا فنياً حول كيفية توظيف اللاعبين داخل منظومة الفتح، في حال تمت الصفقة، هذا يُعد مؤشراً واضحاً على جدية الخطوة، وليس مجرد تحرّك إعلامي أو مناورة تسويقية.

الصفقتان -إن تمتا- قد تعكسان أيضًا تحولًا في سياسة الفتح، التي اتسمت سابقًا بالتعاقد مع أسماء شابة أو لاعبين من أندية أقل في الترتيب، استقطاب لاعبين من نادَي قمة مثل الهلال والنصر يرسل رسالة واضحة إلى جماهير النادي عن نية التغيير والمنافسة على مراكز متقدمة.

الشارع الرياضي السعودي يتابع بشغف تطورات هذه التحركات، خاصة في ظل موسم انتقالات يُتوقع أن يكون أكثر سخونة من السنوات السابقة، في ظل الطفرة المالية والفنية التي يعيشها الدوري المحلي، المنافسة على اللاعبين قد تمتد إلى الساعات الأخيرة من السوق الصيفي.

ويبقى السؤال الأبرز المطروح حاليًا: هل ينجح الفتح في حسم صفقة مزدوجة من قلب الرياض، أم أن الأندية الأوروبية ستكون لها كلمة فاصلة في اللحظة الأخيرة؟ كل الاحتمالات واردة في ظل التغير السريع في موازين السوق الكروية المحلية والدولية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار