التقديم المبكر لا يمنح أفضلية.. منصة قبول تؤكد على اعتماد الدرجة الموزونة للقبول الجامعي في السعودية
"لا تستعجل في تقديم طلبك".. "القبول الموحد": الدقة أهم من سرعة التسجيل.. وإليك السبب
كتب بواسطة: سماح الرائع |

أكدت بوابة القبول الموحد للجامعات السعودية أن معيار القبول الجامعي المعتمد لهذا العام سيكون مبنيًا على "الدرجة الموزونة" فقط، دون وجود أي أفضلية أو أولوية بحسب تاريخ التقديم أو توقيته، في خطوة تهدف إلى تحقيق أعلى معايير العدالة والشفافية بين المتقدمين.

وجاء التوضيح في ظل تساؤلات متكررة من الطلاب وأولياء الأمور حول ما إذا كان التقديم المبكر يمنح فرصًا أكبر للقبول، خاصة في ظل الزخم الذي يشهده موقع القبول خلال الساعات الأولى من فتح البوابة، والذي تسبب أحيانًا في ضغط على النظام الإلكتروني.

وأكدت الجهات المسؤولة أن نظام القبول مصمم ليأخذ بعين الاعتبار الدرجة الموزونة للطالب فقط، دون النظر إلى توقيت التقديم ما دام تم خلال الفترة المحددة، داعية الطلاب إلى التأني في تعبئة الطلبات والتركيز على الدقة بدلاً من الاستعجال.

ويعني ذلك أن الطالب الذي يُتم عملية التقديم في اليوم الأول يتمتع بفرص مماثلة تمامًا لمن يُكملها في اليوم الأخير، طالما التزم بكافة الشروط المطلوبة، وسجل بياناته بدقة، وأرفق الوثائق المطلوبة ضمن الجدول الزمني المعلن.

ويُعد هذا الإجراء من بين الخطوات التي اتخذتها الجهات التعليمية لتعزيز العدالة والحد من القلق والارتباك المصاحب لمرحلة التقديم الجامعي، حيث تسود بين بعض الطلاب مفاهيم خاطئة عن أولوية التسجيل المبكر وعلاقته بالحصول على مقعد جامعي.

وأوضحت بوابة "قبول" أن الدرجة الموزونة يتم احتسابها وفق نسب محددة تختلف من جامعة لأخرى، وغالبًا ما تشمل نسبة من الثانوية العامة، ونسبة من اختبار القدرات العامة، وأخرى من اختبار التحصيلي، بحسب المسار العلمي أو الأدبي.

كما أكدت أن المعايير المعلنة لكل جامعة ستكون متاحة للطلاب عبر البوابة الرسمية، ما يتيح لكل طالب معرفة فرصه بدقة قبل ترتيب الرغبات، وهو ما يساعد على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وتخطيطًا، بدلاً من الاعتماد على التخمين أو التفضيلات العاطفية.

وشددت الجهات المختصة على أهمية ترتيب الرغبات بشكل مدروس، حيث سيتم القبول بناءً على التخصصات التي يختارها الطالب بالترتيب، وعليه فلن يُنظر إلى أي رغبة غير متاحة بعد استنفاد الرغبات الأعلى التي تم حجز مقاعدها.

وأكدت أن كل متقدم يملك الحق في المنافسة على المقاعد بحسب مؤهلاته فقط، ولا يُمنح أي تفضيل إضافي بناءً على الجنسية أو مكان الإقامة أو حتى نوع المدرسة، بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب على مستوى المملكة.

وحرصت بوابة القبول الموحد على توجيه الطلاب إلى قراءة التعليمات جيدًا قبل التقديم، ومراجعة نسب القبول في السنوات الماضية كمرجع تقريبي، دون اعتبارها ضمانًا للقبول، فكل عام يشهد متغيرات في نسب التنافس بحسب المتقدمين الجدد.

كما تم التأكيد على ضرورة التأكد من صحة البيانات المدخلة، خاصة فيما يتعلق بدرجات القدرات والتحصيلي، إذ يتم ربط البوابة إلكترونيًا مع المركز الوطني للقياس، وأي تعارض في البيانات قد يُعرض الطلب للإلغاء أو التأخير.

وتابعت الجهات المعنية أنها لن تنظر في أي طلب يُرسل خارج الإطار الزمني المحدد، ولن يُفتح التقديم مرة أخرى بعد إغلاق البوابة، ما يستوجب من الطلاب الالتزام بالمواعيد ومتابعة التنبيهات الرسمية عبر القنوات المعتمدة.

وتأتي هذه التحديثات في سياق التحسين المستمر لنظام القبول الإلكتروني، الذي يهدف إلى تقليل التدخل البشري في اختيار الطلاب، وتحقيق أعلى درجات الدقة في الفرز والمفاضلة، باستخدام خوارزميات تضمن الشفافية المطلقة في توزيع المقاعد.

وتأمل وزارة التعليم والجامعات المشاركة في النظام الموحد أن تسهم هذه الإجراءات في تخفيف التوتر والضغط النفسي عن الطلاب وأسرهم، وتمنحهم فرصة للتركيز على التخصصات الأنسب لإمكاناتهم وطموحاتهم الأكاديمية والمهنية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار