قبل لقاء مانشستر سيتي .. انفراجة تسعد إنزاجي بعودة نجم الهلال المصاب
قبل لقاء مانشستر سيتي .. انفراجة تسعد إنزاجي بعودة نجم الهلال المصاب
كتب بواسطة: هلال الحداد |

تلقى نادي الهلال السعودي دفعة معنوية كبيرة قبيل المواجهة المنتظرة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الممتدة من 14 يونيو وحتى 13 يوليو الجاري.

وبينما تترقب الجماهير السعودية والعربية هذا اللقاء المصيري، عاد إلى التدريبات نجم خط وسط الفريق مصعب الجوير، بعد فترة غياب بسبب إصابة في الركبة، مما أعاد بعض التوازن لخطط المدير الفني جورجي إنزاجي الذي يفتقد عدداً من العناصر المؤثرة في هذه المرحلة.

وشارك الجوير في الحصة التدريبية الأخيرة التي أقيمت على ملعب نادي ناشفيل، بحضور وسائل الإعلام، وسط أجواء حماسية بدا خلالها اللاعب في حالة بدنية جيدة، مما يعزز من فرص مشاركته في التشكيلة الأساسية خلال اللقاء الصعب الذي يجمع بطل السعودية ببطل أوروبا.

وتمثل عودة الجوير بارقة أمل للجهاز الفني، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق في البطولة، حيث يستمر غياب القائد سالم الدوسري بسبب إصابة عضلية في مؤخرة الفخذ تعرض لها خلال المواجهة السابقة أمام باتشوكا المكسيكي في ختام دور المجموعات.

كما يتواصل غياب المهاجم الصربي أليكسندر ميتروفيتش عن الفريق، نتيجة الإصابة التي لحقت به منذ أسابيع، مما يضع خط الهجوم الهلالي أمام تحديات كبيرة في مواجهة دفاعات مانشستر سيتي الصلبة بقيادة روبن دياز ورفاقه.

ورغم هذه الغيابات، إلا أن المعنويات ارتفعت داخل معسكر الهلال بعد تأكيد جاهزية الجوير، الذي يمثل ورقة فنية مهمة في بناء الهجمات وتنظيم وسط الميدان، حيث ينتظر أن يعتمد عليه المدرب في مواجهة الضغط المتوقع من لاعبي السيتي.

وأبدى إنزاجي ارتياحه من عودة اللاعب، مشيراً في تصريح مقتضب إلى أن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو الجاهزية الكاملة لمواجهة تعتبر الأصعب حتى الآن في مشوار البطولة، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن ثقته في قدرات لاعبيه على تقديم مستوى مشرف يليق بتاريخ الهلال.

وتأتي هذه التحضيرات في وقت بالغ الأهمية للفريق، إذ إن مواجهة مانشستر سيتي تمثل اختباراً حقيقياً لطموحات الهلال في البطولة، خصوصاً بعد الأداء المقنع الذي قدمه الفريق في دور المجموعات، والذي توج بتأهله إلى الدور التالي.

ومن المقرر أن تقام المباراة في الرابعة فجراً بتوقيت السعودية بعد غد الثلاثاء، وهو توقيت يتطلب تهيئة نفسية وبدنية خاصة للاعبين، في ظل الفارق الزمني والطقس المختلف الذي يواجهه الفريق في الأراضي الأمريكية.

وكان الفريق قد أنهى استعداداته في مدينة ناشفيل، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مدينة أورلاندو، حيث تقام المواجهة المرتقبة، وسط تنظيم دقيق من البعثة الإدارية للنادي، والتي تسعى لتوفير كافة سبل الراحة للاعبين والجهاز الفني.

وتحظى هذه المباراة بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، كونها تجمع بين بطل دوري روشن السعودي، أحد أقوى الأندية الآسيوية، وبطل دوري أبطال أوروبا، الفريق الذي يقوده المدرب الإسباني بيب غوارديولا ويضم نخبة من النجوم أبرزهم إيرلينغ هالاند وكيفن دي بروين.

ويدخل الهلال المواجهة مدركاً صعوبة المهمة، لكنه يعول على عنصر المفاجأة وروح البطولة التي عرف بها في مشاركاته الدولية السابقة، حيث سبق له أن بلغ نهائي النسخة الماضية من البطولة، وقدم أداءً نال إعجاب المتابعين حول العالم.

وتراهن الجماهير الهلالية على انضباط اللاعبين وتكتيك إنزاجي لمجاراة سيتي، لا سيما وأن المباراة تُلعب بنظام خروج المغلوب، مما يعني أن التفاصيل الصغيرة قد تحسم النتيجة، سواء كانت في الكرات الثابتة أو في التعامل مع المرتدات.

وتبقى مشاركة الجوير ورقة غير متوقعة للخصم، خاصة وأنه يمتلك القدرة على تنويع اللعب والمبادرة بالضغط في العمق، إلى جانب تمريراته المتقنة التي قد تفتح المساحات أمام المهاجمين البدلاء لتعويض غياب ميتروفيتش.

وفي المقابل، يسعى مانشستر سيتي لتحقيق بداية قوية في أولى مشاركاته بكأس العالم للأندية، حيث يدخل اللقاء مكتمل الصفوف تقريباً، ويملك الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات الحاسمة، ما يضاعف من صعوبة المهمة على الهلال.

ولكن روح البطولة دائماً ما تكون عاملاً حاسماً في مثل هذه اللقاءات، والهلال يدرك أنه لا مجال للأخطاء أمام فريق مثل السيتي، لذا تبدو عودة الجوير أشبه بالخبر السار الذي أعاد بعض الاتزان إلى حسابات إنزاجي الفنية.

ومع اقتراب موعد المواجهة، تتجه الأنظار إلى أورلاندو لمتابعة واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة، في ظل الترقب العالمي لمشاركة بطل آسيا أمام بطل أوروبا، ووسط أجواء مشحونة بالطموحات والتحديات.