حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتسليم إخطارات بالاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي، إلى جانب طرق حيوية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، وذلك في سياق ما وصفته بمحاولة ممنهجة لتوسيع المشروع الاستيطاني وتعميق السيطرة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الإجراءات تعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسات الضم الزاحف التي تعتمدها حكومة الاحتلال، عبر خطوات تدريجية تستهدف تفريغ المناطق الفلسطينية من سكانها الأصليين، وتحويلها إلى بيئات استيطانية مغلقة، بما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويشكّل انتهاكًا مباشرًا لاتفاقيات جنيف.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذا المخطط الاستيطاني الجديد يتزامن مع اتساع رقعة التهجير القسري وهدم المنشآت، بهدف تغيير المعالم الجغرافية والسياسية للضفة الغربية، وبما يخدم فرض وقائع ميدانية جديدة تقوّض أي فرصة مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيًا.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، بالتدخل العاجل والفاعل لوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب، التي تمثل تقويضًا لفرص السلام، وتصعيدًا خطيرًا في سياسات الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع بقوة القوة.
وشددت على ضرورة تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الممارسات، داعية إلى تحرك دولي يوازي حجم الانتهاكات المستمرة في الأراضي المحتلة، ويؤسس لإجراءات عملية تضمن حماية الحقوق الفلسطينية وتمنع تمرير المخططات الاستيطانية.