النفط يتراجع بسبب رسوم محتملة
أسواق النفط تترقب.. هل تتجاوز الأسعار موجة الضغوط الاقتصادية الجديدة؟
كتب بواسطة: مختار العسلي |

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل في أعقاب أنباء عن اعتزام الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة، إلى جانب توقعات بزيادة مرتقبة في إنتاج تحالف "أوبك+" خلال شهر أغسطس المقبل، مما أدى إلى ضغوط إضافية على أسواق الطاقة العالمية.

وبحسب بيانات وكالة "رويترز"، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بمقدار 16 سنتًا لتصل إلى 66.58 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 20 سنتًا، ليُسجّل 64.91 دولارًا للبرميل، في تداولات اتسمت بالحذر والترقب.

وكشفت أربعة مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وتحالفاتها (أوبك+)، الأسبوع الماضي، عن خطط لرفع إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، في امتداد للزيادات السابقة التي تم تنفيذها خلال شهور مايو ويونيو ويوليو، ما يعني أن إجمالي الزيادة في إمدادات "أوبك+" خلال عام 2025 قد يصل إلى 1.78 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل أكثر من 1.5% من حجم الطلب العالمي على الخام.

وفي السياق ذاته، توقّع بنك "مورغان ستانلي" أن تنخفض العقود الآجلة لخام برنت إلى حوالي 60 دولارًا للبرميل بحلول مطلع العام المقبل، مشيرًا إلى وجود وفرة في المعروض بالسوق العالمية، بالتزامن مع تراجع المخاطر الجيوسياسية، خاصة بعد مؤشرات خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل، التي لطالما كانت عاملًا ضاغطًا على أسعار النفط.

كما توقع البنك الأمريكي أن يشهد عام 2026 زيادة إضافية في المعروض النفطي العالمي بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، مما يزيد من التحديات التي تواجه توازن السوق ويضع أسعار النفط تحت ضغوط متواصلة، لا سيما في حال استمرار ضعف النمو الاقتصادي العالمي وتأثر الطلب الصناعي.

ويترقب المستثمرون والمحللون تطورات السياسة الأمريكية التجارية، ومدى تأثيرها على وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي، وسط خشية من أن تؤدي التوترات التجارية وارتفاع تكاليف الاستيراد إلى تراجع النشاط الصناعي وطلب الطاقة، الأمر الذي قد يطيل أمد التراجع في أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار