أعلن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتنسيق مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين، اعتماد المواعيد الرسمية الجديدة لفترتي تسجيل اللاعبين للموسم الرياضي المقبل 2025–2026، في خطوة تهدف إلى تنظيم عمليات الانتقال وتوفير بيئة أكثر احترافية لجميع الأطراف المعنية.
وأوضح الاتحاد، في بيان نُشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذه المواعيد تشمل مختلف درجات المنافسات السعودية، سواء في دوري المحترفين أو الدرجات الأولى، للرجال والسيدات، لضمان جاهزية فنية وتنظيمية شاملة.
وحدّد البيان أن فترة التسجيل الأولى (الصيفية) لدوري روشن السعودي، وهو الدوري الأعلى تصنيفًا في المملكة، ستبدأ في 3 يوليو 2025، وتمتد حتى 10 سبتمبر 2025، وهي الفترة التي يُنتظر أن تشهد نشاطًا لافتًا في سوق الانتقالات، مع سعي الأندية لتعزيز صفوفها قبل انطلاق الموسم.
أما فترة التسجيل الثانية (الشتوية) لدوري روشن، فقد تقرر أن تنطلق في 5 يناير 2026 وتستمر حتى 2 فبراير 2026، وهي المرحلة التي تُعد بمثابة تصحيح للمسار بالنسبة للأندية الراغبة في معالجة ثغرات فنية ظهرت خلال الدور الأول من المنافسات.
وفيما يتعلق بالدوري الممتاز للسيدات، بيّن الاتحاد أن فترة التسجيل الأولى ستبدأ في 1 يوليو 2025 وتستمر حتى 1 سبتمبر من العام نفسه، في حين تكون الفترة الثانية من 1 يناير 2026 حتى 31 يناير 2026، ضمن جهود دعم وتطوير الكرة النسائية في المملكة.
ويحظى دوري السيدات باهتمام متزايد من قبل الاتحاد والرعاة، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المحترفات وارتفاع مستوى التنافس، الأمر الذي يتطلب فترات تسجيل منظمة تسهم في تعزيز مسار الاحتراف النسوي.
وبالنسبة لدوري "يلو" لأندية الدرجة الأولى للرجال، أوضح الاتحاد أن فترة التسجيل الصيفية ستبدأ في 3 يوليو 2025 وتُختتم في 20 سبتمبر 2025، ما يمنح الأندية متسعًا من الوقت لترتيب أوراقها واستقطاب العناصر المناسبة قبل انطلاق الموسم.
أما الفترة الشتوية لدوري "يلو"، فستنطلق في 5 يناير 2026 وتستمر حتى 2 فبراير من العام ذاته، وهي فرصة للأندية لتعديل أو تدعيم تشكيلاتها وفقًا لمجريات وأداء النصف الأول من البطولة.
ولم يغفل الاتحاد تحديد مواعيد التسجيل في دوري الدرجة الأولى للسيدات، إذ أكد أن الفترة الأولى تبدأ من 1 يوليو إلى 1 سبتمبر 2025، بينما تبدأ الفترة الثانية من 1 يناير حتى 31 يناير 2026، استمرارًا لخطط تمكين المرأة الرياضية في مختلف الدرجات.
وتأتي هذه التواريخ الجديدة ضمن خطة شاملة لتعزيز الاحترافية والشفافية في الانتقالات، وخلق بيئة تنافسية متوازنة بين الأندية، من خلال منحها فترات كافية للتفاوض وإبرام الصفقات بما يتماشى مع أهدافها الفنية.
ويُتوقع أن تشهد السوق السعودية حركة انتقالات نشطة خلال فترة التسجيل الأولى، خاصة في ظل استعداد بعض الأندية الكبرى لخوض استحقاقات محلية وقارية، ما يدفعها لضم أسماء جديدة قادرة على إحداث الفارق.
ويرى محللون أن الفترة الصيفية دائمًا ما تكون الأكثر سخونة من حيث الصفقات النوعية، خاصة أن الأندية تملك الوقت الكافي للتفاوض، بعكس فترة الشتاء التي غالبًا ما تركز على سد الاحتياجات الطارئة في المراكز الحساسة.
ويأتي الإعلان المبكر عن المواعيد كمؤشر على التزام الاتحاد السعودي لكرة القدم بالمعايير الدولية المعمول بها في تنظيم انتقالات اللاعبين، بما يواكب المعايير الفنية واللوجستية المعتمدة من الاتحاد الدولي "فيفا".
كما أن هذا التنظيم المُعلن يعكس تطور البنية الإدارية في الكرة السعودية، وسعيها لتأمين أفضل الظروف للأندية، سواء في ما يخص الجوانب الفنية أو التعاقدية، في ظل الطموحات المتزايدة لكرة القدم السعودية على الساحة الإقليمية والعالمية.