أعلن النقل العام في مدينة الرياض عن خطوة جديدة لتعزيز كفاءة شبكة الحافلات، وذلك من خلال ربط المسار رقم 151 بالمسارين 11 و12 عبر محطتين إضافيتين هما الخالدية 22 والخالدية 22 أ، بما يسهم في تحسين الترابط بين خطوط الحافلات وزيادة انسيابية حركة التنقل.
وأوضح النقل العام في منشور رسمي عبر حسابه على منصة "إكس" أن هذا التحديث يأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير شبكة النقل العام داخل العاصمة وتوفير حلول تنقل ذكية ومترابطة تخدم سكان وزوّار المدينة بشكل عملي ومباشر.
وأشار إلى أن دمج المسارات عبر نقاط تقاطع محسّنة يتيح للمستخدمين مرونة أكبر في التنقل بين الأحياء والوجهات المختلفة دون الحاجة إلى تغييرات متعددة أو فترات انتظار طويلة بين الحافلات.
ويهدف هذا الإجراء إلى تسهيل الرحلات اليومية للركاب من خلال تقليل عدد مرات التبديل بين المسارات وتعزيز تجربة التنقل المتكاملة التي تعتمد على شبكة خطوط مترابطة تغطي نطاقًا واسعًا من مدينة الرياض.
كما يأتي هذا الربط استجابة لتحليل بيانات التنقل وأنماط استخدام الركاب والتي أظهرت الحاجة إلى تعزيز الاتصال بين مسارات رئيسية تسهم في تحسين وقت الرحلة الإجمالي ورفع معدل الرضا عن خدمات النقل العام.
وبيّن أن المحطتين الجديدتين الخالدية 22 والخالدية 22 أ تم اختيارهما بعناية ضمن منطقة حيوية تشهد كثافة مرورية عالية وطلبًا متزايدًا على خدمات الحافلات، ما يعكس اعتماد الشبكة على البيانات الدقيقة لتطوير خدماتها.
ويُعد الربط بين المسارات من المبادرات التي تدعم رؤية النقل العام في تحويل الحافلات إلى وسيلة موثوقة ومفضلة لدى فئات المجتمع المختلفة، خصوصًا في ظل توسع المدينة وازدياد الحاجة لخيارات تنقل مرنة.
ودعا النقل العام مستخدمي الحافلات إلى الاستفادة من التحديث الجديد واستكشاف المحطات الجديدة التي تسهم في تقليص مسافات التنقل وتخفيف الازدحام داخل بعض المناطق التي كانت تفتقر للربط المباشر.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى ربط المزيد من المسارات في المستقبل القريب، بما يخلق شبكة نقل عام موحّدة تُمكّن الركاب من الانتقال بسهولة بين مختلف نقاط المدينة.
ويُتوقع أن يسهم هذا الربط في تخفيف الضغط على المسارات الأخرى وتوزيع حركة الركاب بشكل أكثر توازنًا وهو ما ينعكس على الأداء التشغيلي للشبكة بشكل عام ويحد من الازدحامات داخل الحافلات.
وفي هذا السياق، حث النقل العام جميع الركاب على استخدام تطبيق "درب" الإلكتروني الذي يُعد أداة فعالة لتخطيط الرحلات ومعرفة مسارات الحافلات وأوقات الوصول، مما يجعل تجربة التنقل أكثر مرونة وتنظيمًا.
ويتيح التطبيق للمستخدمين الحصول على تحديثات مباشرة ومعلومات ملاحية دقيقة تُمكنهم من اتخاذ القرار الأمثل لاختيار خط السير والوقت المناسب للتنقل وفقًا للموقع الحالي والوجهة المطلوبة.
كما أشار إلى أن الجهود مستمرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة عبر التوسع في الربط بين المسارات وتحديث أسطول الحافلات ورفع كفاءة التشغيل وتدريب السائقين وفق أفضل الممارسات العالمية في مجال النقل الحضري.
وتسعى مدينة الرياض لأن تكون واحدة من أبرز المدن الذكية عالميًا من حيث كفاءة شبكات النقل العام وجودة البنية التحتية ما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في ما يخص تحسين جودة الحياة والحد من الاعتماد على السيارات الخاصة.