رفعت مجموعة "أوبك+"، التي تضم ثماني دول من كبار منتجي النفط، إنتاجها بمقدار 548 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس 2025، في خطوة تعكس رؤيتها المتفائلة لمستقبل السوق النفطية العالمي، وجاء هذا القرار عقب اجتماع افتراضي عقدته الدول الأعضاء يوم 5 يوليو، استعرضت فيه تطورات السوق وآفاقه المستقبلية في ظل انخفاض مستويات المخزون واستقرار مؤشرات الاقتصاد العالمي.
وشملت الدول المشاركة في الاجتماع كلًا من السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، وهي الدول التي سبق أن أعلنت عن تعديلات تطوعية إضافية في إنتاجها النفطي خلال عام 2023، وتحديدًا في شهري أبريل ونوفمبر، وذلك ضمن مساعيها لتعزيز التوازن في سوق النفط العالمية والحفاظ على استقراره.
ويُعد هذا التعديل الجديد امتدادًا لما تم الاتفاق عليه في اجتماع "أوبك+" المنعقد في ديسمبر 2024، والذي نص على تنفيذ عملية استعادة تدريجية لتعديلات الإنتاج التطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، بدءًا من أبريل 2025، حيث يمثل قرار أغسطس المرحلة الرابعة من هذا المسار التصاعدي، مع إمكانية تعديله أو إيقافه مؤقتًا بناءً على معطيات السوق.
وأكدت المجموعة أن هذا الإجراء يوفر للدول المشاركة فرصة لتعجيل تنفيذ خطط التعويض عن الكميات الزائدة في الإنتاج خلال الأشهر الماضية، كما شددت على التزامها الكامل بإعلان التعاون المُبرم بين أعضائها، إلى جانب مواصلة مراقبة تنفيذ التعديلات المتفق عليها خلال الاجتماع الوزاري المشترك المنعقد في أبريل 2024.
ومن المقرر أن تواصل الدول الأعضاء عقد اجتماعات شهرية منتظمة لتقييم مستويات الامتثال والتطورات السوقية، حيث سيكون الاجتماع التالي يوم 3 أغسطس 2025، لمراجعة خطط الإنتاج واتخاذ القرار المناسب بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر، وسط تأكيد المجموعة على نهجها المرن في دعم استقرار السوق وضمان توازن العرض والطلب.