أكد الكاتب الصحفي سلمان الشريدة أن العلاقات السعودية الروسية تمتد لعقود طويلة وتشهد تعاونًا مشتركًا ومتبادلًا، ما يعكس تطورًا مستمرًا في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وموسكو، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.
وأوضح الشريدة خلال مداخلة عبر قناة "الإخبارية" أن روسيا كانت أول دولة تعترف رسميًا بالمملكة العربية السعودية في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، معتبرًا أن هذا الاعتراف المبكر يمثل نقطة انطلاق لعلاقة تاريخية مبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشار إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على المجال السياسي فقط، بل يشمل أيضًا التنسيق الاقتصادي والعسكري والطاقة، إلى جانب تشابه الرؤى حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ما يمنح العلاقة بُعدًا أعمق على مستوى السياسات والتحالفات.
وأضاف الشريدة أن العلاقات بين السعودية وروسيا تشهد اليوم مرحلة نضج جديدة، تقوم على توازن المصالح والانفتاح على آفاق أوسع من الشراكات المستقبلية، خاصة في ضوء التحولات في النظام العالمي والسعي إلى بناء تكتلات دولية متعددة الأقطاب.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن مستقبل العلاقات بين الرياض وموسكو يبدو واعدًا، خاصة مع تقاطع المصالح والرغبة المشتركة في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز مكانة البلدين على المسرح الدولي.