عبّر متعب الحربي لاعب نادي الهلال عن حزنه العميق وخيبة أمله الكبيرة بعد خسارة فريقه أمام فلومينينسي البرازيلي في المواجهة التي جمعت بين الفريقين مساء الجمعة ضمن منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025.
وأبدى الحربي أسفه لنتيجة المباراة مؤكدًا أن الفريق كان يطمح للفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي لكن التوفيق لم يحالفهم رغم الأداء المميز الذي قدّموه طوال مجريات اللقاء الذي شهد حضورًا فنيًا قويًا من الطرفين.
وقال متعب في تصريح خاص لمراسل صحيفة عاجل عقب نهاية اللقاء إن اللاعبين قدموا كل ما لديهم داخل أرضية الملعب لكن بعض التفاصيل الصغيرة رجّحت كفة الفريق البرازيلي في النهاية ليخرج الهلال بنتيجة غير مرضية.
وأضاف اللاعب أن المشاركة في كأس العالم للأندية كانت شرفًا كبيرًا له شخصيًا ولجميع عناصر الفريق وأن تمثيل المملكة في هذا المحفل العالمي مسؤولية عظيمة حاولوا تأديتها بأفضل صورة ممكنة داخل وخارج الميدان.
وأشار إلى أن الهلال ظهر بصورة مشرفة خلال البطولة واستطاع فرض نفسه كأحد أقوى الأندية المشاركة وهو ما يعكس تطور الكرة السعودية وقدرتها على مجاراة كبرى الفرق العالمية في بطولات من هذا الحجم.
وتابع حديثه قائلاً إن الفريق سيتوجه للراحة القصيرة بعد نهاية المشاركة ثم يبدأ الاستعدادات للموسم الجديد بطموحات كبيرة لتحقيق البطولات وإسعاد الجماهير التي وقفت خلف الفريق بكل قوة طوال مشواره في البطولة.
وكان الهلال قد ودّع بطولة كأس العالم للأندية بعد خسارته أمام فلومينينسي بنتيجة هدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم على ملعب كامبينغ وورلد في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية وسط حضور جماهيري لافت.
وبهذا الانتصار تأهل الفريق البرازيلي إلى الدور نصف النهائي لملاقاة الفائز من مباراة بالميراس وتشيلسي في مواجهة مرتقبة ستحدد الطرف الآخر المتأهل إلى نهائي البطولة المنتظرة في الأيام المقبلة.
ورغم الخروج من البطولة إلا أن الهلال قدّم مستويات متميزة خلال مشواره حيث تأهل إلى دور الستة عشر بعد احتلاله المركز الثاني في مجموعته التي ضمت ريال مدريد وباتشوكا وسالزبورغ وتمكن من جمع خمس نقاط دون خسارة.
وتمكن الهلال من إقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراة درامية انتهت بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد التمديد وهي النتيجة التي وضعت الفريق الأزرق في ربع النهائي قبل أن ينتهي مشواره أمام فلومينينسي.
وحظي الهلال بإشادات واسعة من المحللين والمتابعين لأدائه الفني خلال البطولة خاصة في ظل صعوبة المنافسة وقوة الفرق المشاركة والتي تضم نخبة من أبرز الأندية العالمية على صعيد القارات المختلفة.
ويُحسب للفريق السعودي أنه كان نِدًا قويًا في جميع مبارياته حيث تميز بالانضباط التكتيكي والروح القتالية ولم تظهر عليه علامات التراجع أو الارتباك رغم قوة الخصوم وخبرتهم الكبيرة في المحافل الدولية.
وأظهرت تصريحات اللاعبين بعد المباراة مدى التماسك والروح العالية داخل الفريق حيث أكدوا أن هذه التجربة ستضيف الكثير لمسيرتهم وسيعودون منها بدروس قيّمة ستنعكس على أدائهم في البطولات المقبلة.
وينتظر الهلال الآن عودة المنافسات المحلية والقارية حيث يسعى الفريق للحفاظ على مستواه العالي ومواصلة المنافسة على كافة الجبهات في ظل الدعم الجماهيري والإداري الكبير الذي يحظى به في كل الأوقات.