قدّم سلمان الفرج، قائد فريق نيوم ولاعب خط وسطه المخضرم، اعتذاره لمتابعيه بعد تفاعله مع منشور خاطئ يتعلق بزميله السابق عبدالله عطيف، مؤكدًا أن ما بدر منه كان نتيجة سوء فهم للواقع ولم يكن مقصودًا بأي حال من الأحوال.
الفرج البالغ من العمر 35 عامًا، كان قد عاد مؤخرًا إلى أجواء دوري روشن السعودي من بوابة نادي نيوم، بعد موسم واحد قضاه في دوري الدرجة الأولى، حيث ساهم بفاعلية في صعود الفريق إلى دوري الأضواء.
وانتقل اللاعب الدولي السابق من نادي الهلال إلى نيوم في صيف 2024، عندما كان الفريق لا يزال ضمن أندية دوري يلو، ليقوده خلال موسم حافل إلى التأهل الرسمي لدوري روشن لموسم 2025–2026.
القائد الجديد للفريق الصاعد كان قد أمضى سنوات طويلة بقميص الهلال، وشارك في العديد من البطولات المحلية والقارية، قبل أن يخوض مغامرة جديدة مع نيوم بحثًا عن تجربة جديدة ومسؤولية أكبر في نهاية مسيرته.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى منشور ظهر عبر الحساب الرسمي لعبدالله عطيف، متوسط ميدان النادي الأهلي، عبر تطبيق إنستجرام، أعلن فيه اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، ما أحدث صدمة واسعة بين الجماهير والمتابعين.
عبدالله عطيف، الذي رافق الفرج في الهلال لسنوات طويلة، يحظى بمكانة خاصة لدى زملائه ومحبيه، ما جعل تفاعل الفرج مع المنشور سريعًا وعاطفيًا، حيث وجّه له رسالة مؤثرة عبّر فيها عن امتنانه الكبير لما قدمه للمستطيل الأخضر.
كتب الفرج في تعليقه على منشور عطيف قائلًا إن كرة القدم هي من ستفتقده، شكرًا على كل ما قدمت، يا أجمل من لعب في هذا المركز، في لفتة نالت تفاعلًا كبيرًا لكنها جاءت بناءً على معلومة خاطئة.
بعد ساعات قليلة، اتضح أن منشور عطيف لم يكن حقيقيًا، بل جاء نتيجة اختراق لحسابه الشخصي، حيث تم حذفه لاحقًا، قبل أن يخرج اللاعب بنفسه ويوضح أنه لم يتخذ أي قرار بالاعتزال.
وأكد عطيف أن حسابه على منصة إنستجرام تعرض للاختراق، مشيرًا إلى أن ما تم نشره لا يعبر عنه، وأنه سيواصل مسيرته الكروية رغم الإصابات التي عانى منها في الفترة الماضية، وهو ما بدّد القلق لدى جماهيره.
هذا التطور دفع سلمان الفرج إلى الاعتذار بشكل علني من خلال حسابه على تطبيق سناب شات، حيث كتب قائلاً: "العذر والسموحة.. طلع حسابه مهكر"، في إشارة إلى أنه لم يكن على علم بأن المنشور لم يكن حقيقيًا.
ولم يكن الفرج وحده من تفاعل مع المنشور، إذ انطلقت موجة من ردود الفعل من متابعين ولاعبين سابقين وزملاء لعطيف، قبل أن يتبيّن أن كل ذلك كان نتيجة معلومات غير دقيقة إثر اختراق الحساب.
يُذكر أن عبدالله عطيف هو أحد أبرز لاعبي الارتكاز في الكرة السعودية خلال العقد الأخير، وقد مثل الهلال والمنتخب الوطني وحقق عدة بطولات قبل انتقاله للنادي الأهلي، ويأمل أن يتمكن من استعادة عافيته والاستمرار في الملاعب.
أما سلمان الفرج، فرغم تقدمه في السن، لا يزال يحتفظ بمكانته داخل أرض الملعب وخارجه، ويُنظر إليه كقائد استثنائي داخل غرفة الملابس، وصاحب تأثير معنوي كبير في مسيرة الأندية التي يرتدي قميصها.
وتُعد هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية تحري الدقة عند التفاعل مع الأخبار في منصات التواصل، خاصة في ظل انتشار محاولات الاختراق والتزييف التي أصبحت سلاحًا مربكًا يهدد مصداقية المحتوى الرقمي الرياضي.
ويأمل جمهور نادي نيوم أن يواصل الفرج تقديم مستوياته المتميزة وقيادة الفريق بثبات في دوري روشن، مع تطلعات إلى موسم قوي يثبت جدارة الفريق بالتواجد بين الكبار بعد رحلة شاقة من دوري الدرجة الأولى.