تجمع القصيم الصحي
مع اشتداد حرارة الصيف.. تجمع القصيم الصحي يحذر من الطفح الجلدي الحراري
كتب بواسطة: محمد الخوري |

حذّر تجمع القصيم الصحي من تزايد حالات الإصابة بالطفح الجلدي الحراري بين مختلف الفئات العمرية خلال فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات الرطوبة، مشدداً على أهمية الوقاية واتباع الإرشادات الصحية لتجنب مضاعفات هذه الحالة الجلدية الشائعة.

وأوضح التجمع أن الطفح الجلدي الحراري أو ما يعرف بـ"حمى الحر" يحدث نتيجة انسداد قنوات العرق في الجلد أثناء التعرض الطويل للحرارة أو الرطوبة العالية، مما يؤدي إلى ظهور بثور أو احمرار وتهيجات جلدية قد تكون مصحوبة بحكة شديدة أو إحساس بالوخز.

وأكد الأطباء في تجمع القصيم الصحي أن الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يمارسون أنشطة بدنية في الهواء الطلق أو في أماكن مرتفعة الحرارة هم الأكثر عرضة للإصابة بالطفح الحراري، نظراً لحساسية الجلد وصعوبة تنظيم حرارة الجسم لديهم مقارنة بالبالغين الأصحاء.

ونصح التجمع بضرورة تجنب التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، مع أهمية ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة مصنوعة من الأقمشة القطنية التي تسمح بتهوية الجلد وتساعد في امتصاص العرق بصورة فعالة.

كما شدد التجمع على أهمية البقاء في أماكن باردة وجيدة التهوية واستخدام المراوح أو أجهزة التكييف قدر الإمكان لتقليل تأثير الرطوبة والحرارة، إلى جانب الحرص على الاستحمام بالماء الفاتر للحفاظ على نظافة الجلد ومنع انسداد قنوات العرق.

وأوضح الأطباء أن تجاهل الطفح الجلدي الحراري قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وانتقالها إلى مناطق أوسع من الجسم، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بعدوى بكتيرية في حال تم حك الجلد بشدة مما يؤدي إلى خدوش أو تقرحات.

ونبّه التجمع إلى ضرورة مراجعة المراكز الصحية أو العيادات الجلدية في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو مرافقتها لعلامات التهاب مثل التورم أو ارتفاع حرارة الجسم، حيث قد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى علاج دوائي موضعي لمنع المضاعفات.

وأكد أن الوقاية تبدأ بالاهتمام بإبقاء الجلد جافاً قدر الإمكان، خاصة لدى الأطفال الرضع الذين يُنصح بتغيير الحفاضات والملابس المبللة بشكل متكرر لمنع احتباس العرق في طيات الجلد التي تعتبر بيئة خصبة لنشوء الطفح.

وشدد التجمع الصحي على أهمية شرب كميات كافية من المياه خلال اليوم للحفاظ على توازن حرارة الجسم وتجنب الجفاف، حيث يلعب الترطيب الجيد دوراً أساسياً في تقليل فرص انسداد مسام الجلد التي تؤدي إلى الطفح الحراري.

ولفت إلى أن الأشخاص الذين يمارسون رياضة في الهواء الطلق خلال الصيف يجب أن يختاروا أوقاتاً مناسبة للتمرين مثل الفترات الصباحية الباكرة أو المساء مع اتخاذ احتياطات الحماية من الحرارة العالية لتقليل احتمالية الإصابة.

وأوضح الأطباء أن الطفح الحراري رغم كونه حالة غير خطيرة في الغالب إلا أن إهماله قد يقود إلى التهابات جلدية مزمنة، لذا يظل الوعي بأساليب الحماية والتعامل مع الأعراض المبكرة أمراً ضرورياً خاصة في أجواء المملكة الحارة.

وأكد التجمع أن الحملة التوعوية التي أطلقها تهدف إلى تعزيز وعي الأفراد بأهمية العناية بصحة الجلد خلال الصيف، مع توضيح الطرق الوقائية وأفضل الممارسات للحفاظ على بشرة صحية وخالية من المشكلات المرتبطة بالحرارة والرطوبة.

ودعا التجمع جميع المواطنين والمقيمين إلى متابعة قنواته الرسمية التي تقدم إرشادات صحية متجددة تتعلق بأمراض الصيف الأكثر شيوعاً وطرق الوقاية منها في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتوقع خلال الأشهر القادمة.

وأشار إلى أن اتباع هذه التوجيهات سيسهم في تقليل الضغط على المرافق الصحية ويعزز من جودة الحياة الصحية للسكان، خاصة في المناطق التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة والرطوبة خلال فصل الصيف.