غبار
حالة الطقس: أتربة ورياح نشطة في 8 مناطق بالمملكة وفرص أمطار على المرتفعات
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

توقّع المركز الوطني للأرصاد، في تقريره اليومي الصادر اليوم الأربعاء، استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار، التي تؤدي إلى تدنٍ ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، وذلك على عدة مناطق من المملكة تشمل الشرقية، والرياض، والقصيم، وحائل، والحدود الشمالية، والجوف، وتبوك، والمدينة المنورة، بالإضافة إلى الأجزاء الساحلية من منطقة مكة المكرمة.

وأشار المركز إلى أن هذه الرياح تأتي نتيجة لتأثر أجواء المملكة بامتداد منخفض جوي سطحي مصحوب بكتلة هوائية حارة وجافة، تعمل على إثارة الغبار خاصة في المناطق المفتوحة والطرق السريعة، ما يرفع من احتمالية التأثير على أنشطة السفر والملاحة البرية.

وبحسب ما ورد في التقرير، تستمر أيضًا الفرصة – بمشيئة الله – لهطول أمطار رعدية متفرقة مصحوبة برياح نشطة على مرتفعات منطقتي جازان وعسير، تمتد إلى الأجزاء الجنوبية من مرتفعات منطقة الباحة، وذلك نتيجة تصاعد الكتل الرطبة من البحر الأحمر وارتطامها بالمرتفعات الجنوبية الغربية، في نمط مناخي موسمي معتاد خلال الفترة الانتقالية بين الربيع والصيف.

أما فيما يتعلق بالملاحة البحرية، فقد أوضح التقرير أن الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 20 إلى 45 كيلومترًا في الساعة، بينما يتراوح ارتفاع الموج ما بين نصف المتر إلى متر ونصف، مما يجعل حالة البحر خفيفة إلى متوسطة الموج، مع احتمالية اضطرابها المؤقت في بعض الفترات خلال النهار خاصة في الجزء الأوسط من البحر.

وفي الخليج العربي، تكون الرياح السطحية جنوبية إلى جنوبية شرقية بسرعة تتراوح ما بين 8 إلى 25 كيلومترًا في الساعة، وارتفاع الموج بين نصف المتر ومتر واحد، مما يشير إلى أن حالة البحر ستكون خفيفة الموج إجمالاً، مع بقاء الظروف البحرية مواتية لمعظم الأنشطة الملاحية.

ودعا المركز الوطني للأرصاد المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا في الرياح المثيرة للأتربة، لما قد يسببه ذلك من تدنٍ في مستوى الرؤية الأفقية، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بقيادة المركبات في تلك الظروف، ولا سيما على الطرق السريعة والمناطق الصحراوية.

كما حثت الجهات المعنية – بما فيها المرور والدفاع المدني – الجميع على متابعة التحديثات الصادرة من المركز، والامتثال للإرشادات والتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة، تجنبًا لأي مخاطر محتملة ناتجة عن التغيرات المناخية السريعة، خصوصًا مع اتساع رقعة الرياح النشطة التي باتت تغطي أكثر من ثلثي مناطق المملكة اليوم.

وتُعد الرياح النشطة المصحوبة بالغبار أحد أبرز الظواهر الجوية التي تميز الأجواء الانتقالية في المملكة، خاصة في شهري مايو ويونيو، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل تدريجي، وتتأثر المناطق الداخلية والشمالية بتباين الضغط الجوي، مما يؤدي إلى نشاط الرياح الغربية والشمالية الغربية الجافة، والتي بدورها تُثير الأتربة والغبار.

من جهة أخرى، فإن المرتفعات الجنوبية الغربية تستفيد من ارتفاع الرطوبة في الطبقات المتوسطة، ما يُساعد على تكوّن سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح هابطة تؤدي إلى إثارة الأتربة في نطاقات ضيقة، وتشكل خلايا مطرية متفرقة على أجزاء من عسير وجازان والباحة، وهي ظاهرة معتادة في هذه المناطق خلال فترة ما قبل الصيف.