الديوان الملكي
بيان رسمي من الديوان الملكي يعلن وفاة الأمير عبدالله بن سعود
كتب بواسطة: احمد باشا |

أعلن الديوان الملكي في بيان صدر اليوم الأربعاء، نبأ وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن سعد الأول آل عبدالرحمن آل سعود، بعد حياة امتدت بالعطاء والمسؤولية، وشهدت حضوره كأحد الشخصيات المعروفة في الأسرة المالكة السعودية، وأفاد البيان بأن الصلاة على الفقيد ستُقام -بمشيئة الله- عصر يوم غدٍ الخميس الموافق 17 من شهر ذي القعدة 1446هـ، وذلك في المسجد الحرام بمكة المكرمة، في جنازة رسمية وشعبية يُنتظر أن تشهد حضورًا لافتًا.

وأكد البيان أن الفقيد انتقل إلى جوار ربه بعد عمر قضاه في خدمة الوطن، متوجًا بمكارم الأخلاق والكرم والتواضع، حيث جاء نص البيان على النحو التالي: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير / عبدالله بن سعود بن سعد الأول آل عبدالرحمن آل سعود، وسيُصلى عليه ـ إن شاء الله ـ يوم غدٍ الخميس الموافق 17 / 11 / 1446هـ، بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة." وختم الديوان الملكي بيانه بالدعاء للفقيد، قائلاً: "تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون." الأمير عبدالله بن سعود بن سعد الأول آل عبدالرحمن آل سعود ينتمي إلى أحد أفرع الأسرة الحاكمة الذين كان لهم حضور مميز في الحياة العامة، رغم ابتعاده عن الأضواء السياسية، إذ عرف عنه اهتمامه بالشؤون الاجتماعية والإنسانية، ومشاركته في دعم عدد من المبادرات الوطنية والخيرية.

وقد ارتبط اسم الفقيد بالعمل الصامت، غير الباحث عن الشهرة، فكان يُعرف بين من عرفوه بحكمته واتزانه وحرصه على تعزيز روابط القربى والعائلة، فضلًا عن دعمه المتواصل للمحتاجين ومبادرات الإصلاح ذات البُعد الاجتماعي.

وفور صدور بيان الديوان الملكي، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل العزاء والتعاطف مع أسرة الفقيد، وتناقل المغردون والنشطاء كلمات الرثاء والدعاء، مستذكرين خصال الأمير الطيبة ومواقفه النبيلة، وعبّر الكثيرون عن حزنهم العميق لفقده، واصفين رحيله بالخسارة الكبيرة للعائلة المالكة وللمجتمع السعودي، وعبر مسؤولون ومواطنون وشخصيات اعتبارية عن مواساتهم لأسرة آل سعود، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

من المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وهو ما يُعد تكريمًا رفيعًا يليق بمكانته ووفائه لدينه ووطنه، ومن المتوقع أن يحضر الصلاة عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وكبار المسؤولين، والمواطنين الذين سيتوافدون لتشييع الأمير إلى مثواه الأخير، ويُتوقع أن تستمر مراسم العزاء بعد الدفن، حيث ستُفتح أبواب العزاء لاستقبال المُعزين من داخل المملكة وخارجها.

ويعيد هذا الحدث الجلل تسليط الضوء على مكانة رموز الأسرة المالكة الذين ساهموا عبر التاريخ في بناء الدولة السعودية وتعزيز استقرارها فالأمير عبدالله بن سعود ينتمي إلى سلالة عريقة تمتد جذورها إلى عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وكانت لأفرادها أدوار جوهرية في بناء الدولة الحديثة، وقد جسّد الفقيد عبر مسيرته قيم الوفاء والانتماء، وحرصه على تعزيز التماسك الأسري والاجتماعي، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به في التواضع والعطاء والتسامح.