ترامب يصل الدوحة لتعزيز الشراكة
من الرياض إلى الدوحة: كيف تختلف أجندة ترامب مع شركاء الخليج؟
كتب بواسطة: حكيم خالد |

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة في ثاني محطات جولته الخليجية، قادماً من المملكة العربية السعودية حيث شارك في القمة الخليجية الأمريكية بالرياض. وكان في استقبال الرئيس الأمريكي، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في بداية زيارة تستمر ليومين وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتأتي زيارة ترامب إلى قطر وسط أجواء من التفاؤل بتعزيز الشراكة بين الدوحة وواشنطن، حيث أفاد تلفزيون قطر الرسمي بأن الزيارة ستشهد توقيع سلسلة من الاتفاقيات المهمة في مجالات حيوية تشمل الدفاع والاستثمار والتعليم، مما يسهم في تطوير التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للعمل بين الجانبين. وتعد هذه الاتفاقيات امتداداً للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأكدت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة تعكس المكانة البارزة التي تحظى بها دولة قطر كشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، وتبرز أهمية الدور القطري في المنطقة ودعم الاستقرار الإقليمي. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون بين البلدين في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة والتطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس حرص واشنطن على تقوية تحالفاتها مع شركائها الاستراتيجيين في المنطقة.

ومن المقرر أن يغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدوحة يوم الخميس متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في آخر محطة من جولته الخليجية. وتكتسب هذه الجولة أهمية كبيرة كونها تأتي بعد فترة وجيزة من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، مما يعكس أولوية منطقة الخليج العربي في السياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة رئاسته الجديدة.

وتشير التقارير الدبلوماسية إلى أن المباحثات بين الجانبين القطري والأمريكي ستتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تلعبه قطر كوسيط في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية. وتبرز أهمية هذه الزيارة في توقيتها ومضمونها، حيث تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تثبيت أركان سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز مصالحها الاستراتيجية مع حلفائها الرئيسيين.