مكافحة المخدرات
ضبط مقيم يروّج الشبو في الشرقية.. والمخدرات تتصدى
كتب بواسطة: فهد احمد |

في خطوة جديدة ضمن جهودها المستمرة لمحاربة آفة المخدرات وحماية المجتمع من مخاطرها، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن القبض على مقيم من الجنسية الباكستانية في المنطقة الشرقية، لتورطه في ترويج (1.5) كيلوجرام من مادة الميثامفيتامين المخدر، المعروفة باسم "الشبو"، وهي من أخطر أنواع المخدرات وأكثرها تدميرًا على الصحة الجسدية والنفسية.

وأوضحت المديرية أن هذه العملية الأمنية النوعية جاءت بعد تحريات دقيقة ورصد دقيق لتحركات المروج، لتُكلَّل الجهود في النهاية بضبطه متلبسًا بحوزته الكمية المعدّة للترويج، مشيرةً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لمحاكمته.

وتأتي هذه الضبطية لتؤكد يقظة رجال مكافحة المخدرات واستعدادهم العالي للتصدي لأي محاولة لترويج هذه السموم، لا سيما وأن مادة "الشبو" تُعد من أخطر المواد المخدرة، لما لها من تأثيرات جسيمة على الدماغ والجهاز العصبي، وتسبب الإدمان بسرعة فائقة، كما تدفع متعاطيها إلى سلوكيات عنيفة وخطيرة.

وأكدت المديرية العامة لمكافحة المخدرات أن عملها لا يقتصر فقط على المداهمات والضبطيات، بل يمتد إلى التوعية المجتمعية والتعاون مع أفراد المجتمع، مشددة على أهمية الدور التكاملي الذي يلعبه المواطنون والمقيمون في كشف شبكات الترويج والتهريب، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي نشاطات مريبة.

وفي هذا السياق، جددت الجهات الأمنية دعوتها للجميع إلى الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بترويج أو تهريب المواد المخدرة، وأكدت الجهات الأمنية أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة، حفاظًا على سلامة المبلغين وخصوصيتهم، بما يضمن توفير بيئة آمنة للتعاون المجتمعي الفعّال.

وتواصل المملكة جهودها المستمرة لمحاصرة شبكات المخدرات العابرة للحدود، بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والرقابية، وبدعم من القيادة الرشيدة، التي تؤكد دومًا أن أمن المواطن وسلامة المجتمع فوق كل اعتبار، ولا مكان لمروجي السموم بين أفراد المجتمع.

كما أن هذه الجهود تتسق مع الرؤية الوطنية في بناء مجتمع صحي وآمن، خالٍ من آفات الإدمان، وتقوم على حماية الأجيال الشابة من الاستهداف الإجرامي الذي تمارسه العصابات الدولية عبر وسطاء محليين.

وختامًا، تشدد المديرية العامة لمكافحة المخدرات على أنها ماضية في واجبها الوطني دون تهاون أو تراخٍ، وأنها لن تتوانى عن ملاحقة المتورطين في قضايا المخدرات بكل حزم، حمايةً لأمن المملكة واستقرارها، وصونًا لمجتمعها من هذا الخطر الداهم.