الحج
"حج بصحة": خدمات طبية متكاملة للحجاج بمدينة الجوف
كتب بواسطة: سوسن البازل |

في إطار الجهود الوطنية المتكاملة لخدمة ضيوف الرحمن، يواصل تجمع الجوف الصحي تقديم حزمة من الخدمات الصحية المتميزة في مدينة الحجاج بمنطقة الجوف، وذلك ضمن حملة "حج بصحة" التي تهدف إلى توفير رعاية طبية متكاملة وآمنة للحجاج القادمين عبر مختلف المنافذ، مع التركيز على تقديم الخدمات على مدار الساعة وبمستوى عالٍ من الكفاءة والاستجابة السريعة.

وقد سخّر التجمع كافة إمكاناته لخدمة الحجاج، حيث شملت التجهيزات عيادات متنقلة مزودة بأحدث التقنيات الطبية، بالإضافة إلى فرق طبية متخصصة تضم أطباء وطواقم تمريضية مدرّبة في مختلف التخصصات، تعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الطبية العاجلة والمستمرة لكل من يحتاجها من ضيوف الرحمن.

وتضمنت الخدمات المقدمة: فحص العلامات الحيوية (مثل قياس مستوى السكر في الدم وضغط الدم)، إلى جانب توفير جهاز تخطيط القلب (ECG) للكشف المبكر عن أي حالات طارئة، وجهاز صدمات كهربائي لاستخدامه في الحالات القلبية الحرجة، فضلاً عن مختبر تحاليل متكامل لتشخيص الحالات بدقة وسرعة، وصيدلية مركزية لصرف الأدوية للمرضى والمراجعين من الحجاج، إضافة إلى منسوبي الجهات المشاركة في المنفذ.

وحرصًا على التعامل السريع مع الحالات التي تتطلب رعاية تخصصية، وفّر التجمع عددًا من سيارات الإسعاف المجهزة بالكامل لنقل المرضى إلى المستشفيات المرجعية في المنطقة، وعلى رأسها مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، ومستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، ومستشفى دومة الجندل العام، مما يعكس جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع مختلف السيناريوهات الصحية المتوقعة خلال موسم الحج.

وأكد تجمع الجوف الصحي أن هذه الخدمات تأتي تجسيدًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تضع راحة وسلامة الحجاج في مقدمة الأولويات، في ظل منظومة متكاملة من الخدمات الحكومية التي تعمل بتنسيق تام، لتوفير أعلى معايير الرعاية والكرامة لضيوف الرحمن.

وتنعكس هذه الجهود ضمن "حج بصحة" على رفع جاهزية القطاع الصحي والتأكيد على أن المملكة، بقيادتها وأجهزتها، تسعى لتقديم نموذج عالمي في خدمة حجاج بيت الله الحرام، يدمج بين البُعد الإنساني والتقني والطبي، في مشهد متكامل تتعاون فيه كل الجهات لتحقيق موسم حج صحي وآمن.

ويُعد هذا التكامل بين القطاعات الصحية والأمنية والخدمية نموذجًا لما وصلت إليه المملكة من احترافية في التنظيم والخدمة، حيث لا يُترك تفصيل دون دراسة أو إجراء دون متابعة، في سبيل أن يؤدي الحجاج مناسكهم في أمان صحي تام وراحة تليق بعظمة المناسبة وروحانية المكان.