نهضة بركان بطل الكونفدرالية
نهضة بركان يحقق حلم الثلاثة: تتويج تاريخي جديد بكأس الكونفدرالية الأفريقية
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

توج نادي نهضة بركان المغربي بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية لموسم 2024-2025، بعد تعادله المثير 1-1 مع سيمبا التنزاني في إياب النهائي بملعب أمان بزنجبار، ليفوز بنتيجة إجمالية 3-1 بفضل تفوقه 2-0 في مباراة الذهاب ببركان، حيث سجل جوشوا موتالي هدف سيمبا في الدقيقة 17، بينما أنقذ سماليا سيديبل نهضة بركان بهدف التعادل في الدقيقة 90+3، ليحسم الفريق المغربي اللقب الثالث في تاريخه، معززًا مكانته كأحد أقوى الأندية في البطولة، وسط احتفالات عارمة من الجماهير التي ساندت الفريق بحماس في زنجبار.

بدأت المباراة بضغط قوي من سيمبا، مستغلاً أرضه ودعم جماهيره، حيث سيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول، وسجل هدف التقدم مبكرًا عبر مرتدة سريعة أنهاها موتالي، بينما صمد دفاع بركان بقيادة الحارس الكجوي أمام هجمات الفريق التنزاني، وفي الشوط الثاني، رغم طرد كاغوما في الدقيقة 50، واصل سيمبا هجومه، وسجل هدفًا ثانيًا عبر ستيفن موكوالا في الدقيقة 73، لكن تقنية الفار ألغته بداعي التسلل، مما أعاد الأمل لبركان، الذي استغل الدقائق الأخيرة ليحقق التعادل عبر سيديبل، ليحافظ على أفضليته من مباراة الذهاب.

شهدت المباراة لحظات دراماتيكية، حيث أهدر نهضة بركان عدة فرص للتعادل في وقت سابق، خاصة تسديدة مهيري في الدقيقة 66 التي تصدى لها حارس سيمبا كامارا، كما أثارت قرارات التحكيم جدلاً، مع طرد أحد أعضاء الطاقم الفني لبركان في الدقيقة 70، وإلغاء هدف لسيمبا، مما زاد من سخونة اللقاء، ورغم النقص العددي لسيمبا، أظهر الفريق روحًا قتالية، لكن خبرة بركان وقوة دفاعه حسما المواجهة، ليعود الفريق المغربي بالكأس إلى المغرب، محققًا إنجازًا جديدًا يضاف إلى تتويجيه السابق في 2020 و2022.

يعد هذا اللقب تأكيدًا على هيمنة نهضة بركان على كأس الكونفدرالية، حيث وصل إلى النهائي خمس مرات في ست سنوات، بفضل استقراره الفني تحت قيادة المدرب معين الشعباني، ويعكس هذا الإنجاز قوة الكرة المغربية على الساحة الأفريقية، حيث أشاد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" بروح الفريق البركاني القتالية، ويطمح النادي الآن لمواصلة تألقه في دوري أبطال أفريقيا، معتمدًا على دعم جماهيره وملعبه البلدي الذي أصبح قلعة منيعة، مما يجعل بركان مرشحًا دائمًا للألقاب القارية.

يفتح هذا التتويج آفاقًا جديدة لنهضة بركان، الذي أصبح رمزًا للاستقرار والطموح في الكرة الأفريقية، حيث يرى المحللون أن هذا الإنجاز قد يدفع النادي لتوسيع ملعبه وزيادة سعته لاستيعاب الجماهير المتزايدة، ومع هذا اللقب، يعزز بركان مكانته كأحد أقوى الأندية في المغرب وأفريقيا، ويترقب عشاق الفريق المزيد من الإنجازات في المستقبل، فيما يظل السؤال: هل سيواصل بركان هيمنته على الكونفدرالية أم سيفتح الباب لتحديات أكبر في دوري الأبطال؟