25 شهيدًا بقصف مدرسة نازحين
المدارس تحت النار.. أطفال غزة يسقطون ضحايا قصف الاحتلال
كتب بواسطة: سوسن البازل |

في تصعيد جديد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين مجزرة دامية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا، بينهم 6 أطفال، وفق ما نقلته مصادر طبية لمراسل الجزيرة، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على المدنيين العزل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت التقارير الميدانية أن القصف استهدف مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في منطقة مأهولة بالنازحين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيي الشفاء والمعمداني وسط مدينة غزة، في ظل أوضاع صحية مأساوية ونقص حاد في المعدات الطبية وأدوية الطوارئ، الأمر الذي يفاقم من معاناة الجرحى والأطقم الطبية على حد سواء.

ولم تقتصر الغارات على مدينة غزة فقط، فقد شهد وسط القطاع قصفًا بطائرة مسيّرة استهدف روضة للأطفال كانت تأوي نازحين في مخيم المغازي، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة عدد آخر، ليرتفع عدد الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى ما لا يقل عن 32 شهيدًا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة مساء الأحد.

وتواصل إسرائيل، بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، تنفيذ عمليات قصف ممنهجة استهدفت حتى الآن مدارس، مستشفيات، منازل ومراكز إيواء في أنحاء متفرقة من القطاع، شملت بيت لاهيا شمالًا وخان يونس جنوبًا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لم يُعرف مصيرهم بعد، في وقت يرزح فيه القطاع تحت أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تهجير مئات آلاف المواطنين من منازلهم.

ويصف مراقبون هذه الجرائم المتواصلة بأنها "إبادة جماعية ممنهجة"، في ظل صمت دولي وعجز أممي عن وقف العدوان أو فرض هدنة إنسانية حقيقية، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية تحذيراتها من تداعيات استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، في وقت تنتظر فيه غزة أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا النزيف المتواصل منذ أكثر من سبعة أشهر.