حج 1446
"الشيخ العواد يهنئ القيادة بعيد الأضحى ويشيد بجهود المملكة في الحج"
كتب بواسطة: احمد باشا |

في مشهد يفيض بالتقدير والولاء، رفع نائب المفتي العام للمملكة العربية السعودية للشؤون التنفيذية، المشرف العام على مكتب الشيخ فهد بن عبدالعزيز العواد، أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والمسرات، وعلى الأمة الإسلامية جمعاء بالمزيد من الوحدة والعزة والاستقرار.

وفي تهنئته الصادقة، لم تقتصر كلمات الشيخ العواد على مظاهر العيد، بل امتدت لتسبر أغوار العمل الوطني الضخم الذي تشهده المملكة خلال موسم الحج، مثمنًا ما يراه من تكامل مؤسسي رفيع المستوى وتخطيط استراتيجي يعكس حجم الجهود المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن.

وأكد أن المشهد التنظيمي والخدمي في المشاعر المقدسة هذا العام يشهد نقلة نوعية تعكس كفاءة وطنية متقدمة، وحرصًا استباقيًا على تأمين أعلى معايير السلامة والراحة للحجاج، في ظل إشراف مباشر من القيادة الرشيدة، التي لا تدّخر وسعًا في تسخير إمكانات الدولة كافة لخدمة الحجيج.

وأضاف أن ما يُقدم على أرض الواقع في مكة المكرمة والمشاعر من خدمات شاملة ومنظومة إدارية وتنفيذية متكاملة، يعكس بجلاء التزام المملكة الراسخ برسالتها الدينية والإنسانية في خدمة الإسلام والمسلمين، مبينًا أن المملكة نجحت في المزج بين الأصالة المتمثلة في شرف خدمة الحرمين، والحداثة التي تتجلى في الابتكار والتنظيم والتقنيات الذكية، بما يواكب تطلعات القيادة نحو تقديم تجربة حج استثنائية وراقية لضيوف الرحمن.

وأشاد الشيخ العواد بالنهج المتجدد الذي تنتهجه الدولة في كل موسم، والذي يُبنى على التقييم المستمر، والتخطيط الاستباقي، والتحسين المستدام، بما ينعكس مباشرة على راحة الحجاج وسلامتهم النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة المتكاملة لم تكن لتتحقق لولا الدعم اللامحدود من القيادة الكريمة، والرؤية الوطنية التي ترى في خدمة الحجيج واجبًا دينيًا وشرفًا لا يُضاهى.

وفي سياق متصل، أوضح أن ما تقوم به الجهات المختلفة من تنسيق ميداني وتنظيم عالي المستوى خلال هذه الأيام المباركة، يُعد امتدادًا طبيعيًا لمسيرة المملكة المشرفة في خدمة الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وحتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – وهو ما يؤكد أن المملكة لم تتوقف يومًا عن تجويد وتطوير خدماتها، بل تسعى دومًا لأن تكون في طليعة الدول التي تقدم نموذجًا حضاريًا في إدارة الشعائر الكبرى.

ولم يغفل الشيخ العواد عن الإشارة إلى الجهد العلمي والدعوي الذي تضطلع به الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، والتي تشارك في موسم الحج مشاركة فاعلة ضمن المنظومة الوطنية المتكاملة، مبينًا أن مشاركة الرئاسة تأتي بتوجيه مباشر من سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ – حفظه الله – حيث تُشرف على أعمال شرعية وعلمية وإرشادية تُسهم في توعية الحجاج وبيان أحكام النسك بأسلوب مبسط ومباشر، يعزز من تجربة الحج الروحية والمعرفية.

وفي ختام تصريحه، سأل الشيخ العواد الله عز وجل أن يُعين الحجاج على إتمام نسكهم، ويجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورًا، وأن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء على ما يقدمونه من عناية وتسهيل ومتابعة، كما دعا الله أن يُديم على المملكة أمنها ووحدتها ورخاءها، ويحفظ قادتها وشعبها من كل سوء، وأن يجعلها دائمًا منارة هدى، في طليعة الأمم الناصرة للحق، والرائدة في خدمة الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان.