أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أعلن معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة رسميًا نجاح موسم حج عام 1446هـ، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء ثمرة للرعاية الكريمة والدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، والجهود المتكاملة بين الجهات الحكومية والخاصة، التي سخّرت طاقاتها وخبراتها في خدمة ضيوف الرحمن.
وفي مستهل كلمته، رفع الوزير الربيعة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج لهذا العام، مشيدًا بما تحقق من إنجازات ميدانية وتنظيمية ساهمت في تقديم تجربة حج آمنة وميسّرة ومتميزة.
وأوضح الوزير أن موسم الحج لهذا العام تميز بالتكامل المؤسسي والتخطيط المسبق المدعوم بالتقنيات الحديثة، والاعتماد على البيانات والتحليل الذكي في إدارة الحشود، مما ساعد في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن، بدءًا من مراحل قدومهم وتنقلهم، مرورًا بأداء المناسك، وانتهاءً بعودتهم سالمين إلى ديارهم.
وبيّن أن النجاحات التي تحققت تأتي امتدادًا للرؤية السديدة للقيادة، التي أولت خدمة الحجاج أولوية قصوى، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والذي يهدف إلى تيسير أداء المناسك ورفع جودة الخدمات، بما يعكس الصورة المشرّفة للمملكة كقلب العالم الإسلامي.
وشدّد الوزير على أن الوزارة، بالتعاون مع الجهات كافة، حرصت على تطبيق أعلى معايير السلامة والكفاءة، إلى جانب الاستفادة من التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، في تتبع الحشود وتحسين الاستجابة الميدانية، بما ضمن تجربة حج أكثر مرونة وأمانًا.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور الربيعة عن شكره وتقديره لجميع العاملين والمشاركين في خدمة ضيوف الرحمن، من الجهات الأمنية، والطبية، والتطوعية، والخدمية، مؤكداً أن هذا النجاح الجماعي هو ثمرة إخلاصهم وتفانيهم، داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين.
