صواريخ إيرانية تهز تل أبيب
إسرائيل ترد على صواريخ إيران بغارات داخلية واسعة واغتيال قيادي عسكري
كتب بواسطة: سعد احمد |

اليوم التاسع على التوالي يشهد استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بوتيرة متسارعة، حيث تبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية في واحدة من أخطر موجات المواجهة في تاريخ الصراع بينهما، فقد أعلنت إيران تنفيذ هجمات صاروخية على تل أبيب، فيما ردت إسرائيل بعمليات نوعية استهدفت منشآت عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.

وفي الساعات الأولى من صباح السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض جميع الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت باتجاه وسط البلاد، مشيرًا إلى أن الشظايا تسببت في اندلاع حريق محدود في منطقة "غوش دان"، دون تسجيل إصابات بشرية، وقد سُمع دوي انفجارات فوق تل أبيب والقدس، بينما أُطلقت صفارات الإنذار من نتانيا شمالًا إلى أسدود جنوبًا، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.

على الجانب الإيراني، أفادت وسائل إعلام رسمية بوقوع انفجارات في مدينة أصفهان، في حين تم تفعيل منظومات الدفاع الجوي، وأكد مسؤول محلي بمحافظة قم استهداف أحد المباني في حي سالارية، الأمر الذي يشير إلى توسع رقعة الاستهداف الجوي الإسرائيلي، خاصة بعد إعلان تل أبيب اغتيال قائد لواء الطائرات المسيّرة الثاني في الحرس الثوري الإيراني، أمين فور جودخي، عبر غارة دقيقة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي.

وكما كشف بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات الأخيرة استهدفت مواقع لإطلاق وتخزين الصواريخ داخل إيران، في إطار ما وصفه بـ"توسيع بنك الأهداف" داخل العمق الإيراني، ويأتي ذلك في وقت حرج تشهد فيه المنطقة أعلى درجات التأهب، في ظل تخوفات من انزلاق المواجهة إلى حرب شاملة غير مسبوقة.

في سياق متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة ضاعفت دعمها العسكري لتل أبيب عبر إرسال سفن حربية إضافية مزودة بأنظمة مضادة للصواريخ الباليستية، فضلًا عن إمداد إسرائيل بصواريخ اعتراضية لتعويض الاستنزاف الذي خلفته الهجمات الإيرانية، وهو ما يعكس القلق الأميركي المتزايد من تداعيات هذا التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار