المنصة الوطنية للقبول الموحد
تحذير مهم للطلاب .. 5 شروط تمنع ظهور تخصصاتك المفضلة على منصة "قبول" رغم أولوية الرغبة
كتب بواسطة: محمد الخوري |

بدأ آلاف خريجي وخريجات الثانوية العامة في المملكة العربية السعودية، منذ صباح يوم الأحد، مرحلة جديدة ومهمة من رحلتهم الأكاديمية، تمثّلت في ترتيب رغباتهم التعليمية عبر المنصة الوطنية للقبول الموحد "قبول"، وذلك استعدادًا للالتحاق بالجامعات الحكومية وكليات التدريب التقني والمهني للعام الدراسي 1447 هـ، وسط اهتمام واسع من الطلاب وأولياء الأمور بآلية القبول وإمكانية ظهور التخصصات المرغوبة.

وفي هذا السياق، شددت منصة "قبول" على أهمية ترتيب الرغبات بطريقة مدروسة، مؤكدة أن المتقدمين يجب أن يضعوا التخصصات التي يطمحون إليها في مقدمة قائمة الرغبات حتى وإن ظهرت تلك التخصصات باللون الأحمر، إذ أن هذا الإجراء يُعد خطوة استباقية تزيد من فرص التأهل المستقبلي للفرص الإضافية التي قد تتيحها بعض الجامعات في وقت لاحق.

وتأتي هذه المرحلة ضمن أهم مراحل القبول الجامعي في المملكة، حيث تُعد خطوة ترتيب الرغبات من العناصر الأساسية التي تحدد مصير الطالب الأكاديمي، إذ تعتمد نتائج الترشيح بشكل كبير على الأولويات التي يسجلها المتقدم في هذه المرحلة، إضافة إلى تطابق الشروط ومعايير القبول الخاصة بكل تخصص وجامعة.

وأوضحت منصة "قبول" أن بعض التخصصات تظهر بجانبها "رمز الكأس"، وهي إشارة تدل على إمكانية إدراج هذه التخصصات بعد التخصصات ذات اللون الأحمر، مشيرة إلى أن هذا الترتيب لا يؤثر سلبًا على أولوية الرغبات بل يُساهم في توسيع الخيارات للطالب، من خلال ضمان التنوع في الترشيح وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرصة القبول المتاحة.

وتُتيح المنصة الوطنية للمتقدمين خاصية استعراض الرغبات غير المتاحة لأسباب متعلقة بالأهلية، وذلك من خلال الدخول إلى صفحة "إضافة الرغبات" وتفعيل زر ON/OFF، ليتمكن المستخدم من رؤية التخصصات التي لم تنطبق عليها شروط القبول، إلى جانب عرض السبب التفصيلي لعدم الأهلية عبر أيقونة مخصصة تظهر بجانب كل تخصص.

وأكدت المنصة أن هذه الخاصية صُمّمت لتمكين الطلاب من فهم الأسباب الدقيقة التي تمنع ظهور بعض التخصصات في قائمتهم، بما يعزز من وعيهم تجاه معايير القبول ويُجنبهم الوقوع في أخطاء شائعة عند إدخال الرغبات، كما يُساعدهم ذلك في تعديل خياراتهم بناءً على مؤهلاتهم الأكاديمية الفعلية.

وأشارت منصة "قبول" إلى أن التخصصات التي لا تتحقق فيها شروط الأهلية، لا يمكن أن تتحول إلى اللونين الأخضر أو الأحمر داخل النظام، إذ تظل غير مفعّلة طوال فترة التقديم، وذلك وفقًا لمجموعة من الشروط التي حددتها بعض الجامعات والتخصصات بشكل دقيق، وتُعد هذه الشروط من الأسباب الشائعة لعدم ظهور بعض الخيارات للطلاب رغم كونها ضمن اهتماماتهم.

ومن بين أبرز الشروط التي تمنع ظهور تخصصات معينة في قائمة الرغبات، عدم تطابق المسار الأكاديمي للطالب مع المسار المطلوب للتخصص، حيث يشترط عدد من البرامج الدراسية أن يكون الطالب قد تخرج من مسار علمي أو إداري معين، وهو ما لا يتوفر لدى بعض المتقدمين من مسارات أخرى.

كما يُعد شرط حداثة التخرج أحد الأسباب المؤثرة، إذ أن بعض الجامعات لا تقبل المتقدمين الذين مضى على تخرجهم من الثانوية أكثر من عام أو عامين، وهي سياسة تهدف إلى إعطاء الأولوية للطلبة الجدد الذين لا يزالون في المرحلة الدراسية الانتقالية، بما ينسجم مع قدراتهم الأكاديمية وحداثة معلوماتهم العلمية.

وأيضًا، وجود قيد دراسي نشط في جامعة أو كلية أخرى، قد يؤدي إلى استبعاد التخصص من قائمة الرغبات، حيث يتطلب القبول الجامعي إغلاق أي سجل أكاديمي سابق، لضمان عدم تضارب بيانات القبول بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وهو إجراء تنظيمي معمول به في معظم أنظمة التعليم العالي.

وتضمنت الشروط كذلك تجاوز الحد الأدنى المطلوب من الدرجة الموزونة، وهي الدرجة التي يتم احتسابها بناءً على نتائج الثانوية العامة واختبارات القدرات والتحصيلي، إذ يُشترط على المتقدم تحقيق حد أدنى محدد لكل تخصص، وفي حال عدم تحقق ذلك، يتم استبعاد التخصص من قائمة الرغبات المتاحة.

أما الشرط الخامس، فيتعلق بحصول الطالب مسبقًا على مؤهل بكالوريوس أو دبلوم، حيث لا تسمح بعض التخصصات بإعادة القبول لمن يحمل مؤهلًا أكاديميًا سابقًا، وذلك ضمن سياسة التوزيع العادل للفرص التعليمية بين الخريجين الجدد.

وأكدت المنصة أن هذه الشروط لا تهدف إلى تقليص فرص الطلاب، بل إلى ضمان تناسق المسارات التعليمية، وتحقيق العدالة في عملية القبول، وتوجيه الطلاب إلى التخصصات التي تتوافق مع مؤهلاتهم وقدراتهم، بما يحقق مصلحة الطالب والنظام الأكاديمي في آن واحد.

وأوضحت المنصة أن الهدف الأساسي من توضيح هذه الشروط في هذه المرحلة هو دعم الطلاب بالمعلومات الدقيقة، وتمكينهم من اتخاذ قرارات واعية عند ترتيب رغباتهم، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه الإرشادات يُعد مفتاحًا رئيسيًا لاستثمار الفرص المتاحة والوصول إلى التخصص المناسب.

وشهدت منصة "قبول" خلال الساعات الأولى من فتح باب ترتيب الرغبات إقبالًا واسعًا، حيث سارع الطلاب إلى تسجيل دخولهم ومراجعة خياراتهم المتاحة، وسط حالة من الترقب والاهتمام بمستقبلهم الأكاديمي، خاصة في ظل تنوع البرامج والتخصصات التي تُقدمها الجامعات والكليات السعودية.

ويُنتظر أن تستمر مرحلة ترتيب الرغبات حتى نهاية يوم الإثنين، قبل الانتقال إلى المراحل اللاحقة من إعلان النتائج والمفاضلة، والتي ستُبنى على المعايير المعلنة مسبقًا، وعلى رأسها نسبة الثانوية والقدرات والتحصيلي، إلى جانب ترتيب الرغبات ومدى توافر المقاعد.

ودعت المنصة جميع المتقدمين إلى قراءة الإرشادات بعناية، ومراجعة بياناتهم الشخصية والأكاديمية بدقة، والتأكد من تحديث أي معلومات تؤثر على الأهلية، مشددة على أن المرحلة الحالية تُعد حاسمة في تحديد مسار الطالب الجامعي، وتستوجب وعيًا كاملًا بكل التفاصيل.