وق الأسهم السعودية
سوق الأسهم السعودية تغلق على ارتفاع بـ43 نقطة وسط تداولات بـ5 مليارات ريال
كتب بواسطة: فهد احمد |

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي (تاسي) تعاملات جلسة اليوم على ارتفاع ملحوظ، ليعكس حالة من الثقة النسبية لدى المستثمرين وسط استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي وتفاعل السوق مع تحركات الأسهم القيادية وسجّل المؤشر مكاسب بلغت 43.67 نقطة، ليغلق عند مستوى 1152.27 نقطة، مدعوماً بأداء إيجابي لعدد من القطاعات الحيوية.

وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 5 مليارات ريال، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 235 مليون سهم، جرى تداولها من خلال آلاف الصفقات التي شملت أسهم ما يزيد عن 240 شركة مدرجة.

رغم تسجيل المؤشر العام لارتفاع في ختام الجلسة، إلا أن التباين سيطر على أداء الشركات، حيث أغلقت 120 شركة على ارتفاع في قيم أسهمها، مقابل 121 شركة أغلقت على تراجع، ما يعكس وجود تحركات متباينة بين القطاعات المختلفة وتبدل استراتيجيات المستثمرين بحسب التوقعات القطاعية ونتائج الأداء الربعي.

وتصدّرت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا اليوم شركات: الخزف السعودي، المصافي، الزامل للصناعة، ارتيكس، رعاية، علم، وسجلت هذه الشركات مكاسب لافتة وصلت في بعضها إلى نحو 9.85%، مدفوعة بأخبار إيجابية داخلية أو تقارير مالية قوية أو تحركات استثمارية واضحة من قبل المحافظ والصناديق.

أكثر الشركات انخفاضًا، جاءت شركات: الخليجية العامة، الخليج للتدريب، الإعادة السعودية، العربية، الموارد، ضمن قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا خلال الجلسة، وتراوحت نسبة التراجع في قيم أسهم هذه الشركات بين 6.45% ودرجات أقل، وهو ما يعكس عمليات جني أرباح محتملة أو تأثير نتائج مالية أقل من التوقعات.

ومن حيث نشاط الكميات، كانت شركات: باتك، أمريكانا، شمس، أرامكو السعودية، الإنماء، والأكثر تداولًا من حيث كمية الأسهم المتداولة، فيما تصدّرت شركات: الراجحي، إس تي سي، أرامكو السعودية، الإنماء، علم.

قائمة الأسهم الأعلى من حيث قيمة التداول، ما يشير إلى تركّز سيولة السوق حول الأسهم القيادية والقطاعات الواعدة مثل الاتصالات والطاقة والخدمات المالية.

وفيما يخص السوق الموازية (نمو)، فقد أنهى مؤشرها تداولات اليوم على ارتفاع قوي بلغ 585.86 نقطة، ليقفل عند مستوى 27928.99 نقطة، وسط تداولات نشطة قاربت 65 مليون ريال، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 6 ملايين سهم.

ويمثل هذا الارتفاع الملحوظ استمراراً للزخم التصاعدي الذي تشهده السوق الموازية، مدعومة بدخول شركات جديدة وتوسع قاعدة المستثمرين الأفراد والمؤسسات، فضلاً عن التحفيزات التنظيمية التي تسعى الهيئة العامة لسوق المال من خلالها إلى جعل "نمو" منصة واعدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

يرى محللون أن الأداء الإيجابي لمؤشر السوق الرئيسي يأتي في سياق عوامل محلية إيجابية، من ضمنها: إعلان الحكومة عن مشاريع اقتصادية ضخمة في الطاقة والتقنية، ارتفاع أسعار النفط خلال جلسات الأسبوع، تقارير مالية إيجابية من بعض الشركات القيادية.

كما أن التذبذب الملحوظ في أداء بعض الأسهم يعكس حذرًا من قبل المتعاملين بانتظار إعلانات أرباح فصلية جديدة أو توجهات السياسة النقدية الأميركية.

مع إغلاق جلسة اليوم، تتوجه أنظار المستثمرين إلى عدد من العوامل الحاسمة في تحديد اتجاه السوق خلال الأيام المقبلة، أبرزها: نتائج الربع الثاني لعدد من الشركات الكبرى، التوقعات المتعلقة بتحركات أسعار النفط، التطورات الاقتصادية العالمية، خصوصًا تلك المتعلقة بالتضخم وأسعار الفائدة.

وقد تشهد الجلسات المقبلة تحركات قوية، خصوصًا إذا ما أعلنت الشركات الكبرى عن نتائج تفوق التوقعات أو حدثت تطورات جوهرية على مستوى الاقتصاد الكلي المحلي أو العالمي.