كشفت "نشرة الرابعة" عبر قناة العربية عن تفاصيل جديدة حول الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الدكتور عبد الملك قاضي، الأستاذ الجامعي الذي قُتل داخل منزله في مدينة الظهران شرق السعودية، على يد مقيم مصري كان يعرفه عن قرب، واستغل ثقته وحالته الصحية بهدف السرقة. القاتل الذي يعمل في متجر تموينات مجاور منذ سبعة أشهر، دخل المنزل بدافع الطمع، مستغلاً شهور الحرمة والهدوء في الحي السكني الذي عاش فيه الضحية.
وتحدث هيثم قاضي، ابن شقيق المغدور، في تصريح خاص للنشرة، قائلاً إن علاقة الضحية بالجاني بنيت على "الثقة والإحسان"، حيث اعتاد الدكتور عبد الملك تقديم المساعدة للقاتل دون أن يتوقع منه غدراً. وأوضح أن الأخير استغل الحالة الصحية لعمه، الذي كان يواجه بعض التحديات الجسدية، وعدم وجود أي أشخاص في المنزل سوى الضحية وزوجته لتنفيذ جريمته بدم بارد.
وأشار هيثم إلى أن الجريمة ارتكبت بطريقة مفجعة ومروعة، حيث هدد الجاني زوجة الدكتور عبد الملك بالسلاح الأبيض فور أن فتحت له الباب، مطالباً إياها بالمال، وعندما حصل عليه لم يكتفِ، بل قام بطعنها عدة مرات رغم استسلامها. صرخات الزوجة التي غطتها الدماء دفعت الدكتور عبد الملك للخروج من غرفته، لكنه ما إن وصل إلى مكان الحادث حتى تلقى طعنات قاتلة، أودت بحياته في الحال.
وأكدت مصادر عائلية أن حالة الزوجة الآن مستقرة بعد تلقيها العلاج اللازم، رغم أنها كانت على وشك فقدان حياتها لولا تدخل الفرق الطبية في الوقت المناسب. الحادثة خلفت صدمة كبيرة في الوسط الأكاديمي والمجتمعي، وأثارت موجة استنكار واسعة عبر منصات التواصل، وسط دعوات مشددة للقصاص من الجاني.
من جانبها، أعلنت شرطة المنطقة الشرقية أن الجهات الأمنية ألقت القبض على الجاني بعد تنفيذ جريمته، وكشفت أن دوافعه تعود إلى أزمة مالية كان يواجهها في بلده الأم، ما دفعه للتفكير في الجريمة كوسيلة لحل مشاكله. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن التحقيقات أثبتت وجود معرفة سابقة بين الجاني والمجني عليه، وأنه تم توقيف المتهم وتحويله إلى النيابة العامة تمهيداً لمحاكمته وفق الإجراءات النظامية المتبعة في المملكة.